كيف أحصن نفسي، وبناتى وبيتي؟ خاصة أن هناك أشياء غريبة تحصل منذ مدة، علما بأني كنت أستمع لسورة البقرة في الشقة أكثر من مرة، فأنا متزوج وعندي بنتان، طفلة بعمر 6 سنين، والثانية بعمر سنة ونصف، عند النوم يستيقظان على صراخ شديد، وخاصة الطفلة الصغيرة.

أما بالنسبة لزوجتي، ففي أوقات تنام وترى كوابيس، ويطول نومها حتى أوقظها، وبالنسبة لي فأنا مغترب، وأرجع عند زوجتي وأطفالي يوم الخميس والجمعة كل أسبوع، وحين أدخل البيت أشعر بضيق واكتئاب، وأتوتر سريعا على أقل موضوع.

علما بأننا نصلي أنا وزوجتي، ونقطع الصلاة أحيانا، ونعيش في بيت العائلة.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أيها الأخ الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظك، وأن يحفظنا جميعا، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا.

أرجو أن تعلم أن تحسين الفعل يبدأ بالسجود لله، والمواظبة على الصلوات، ففيها الحفظ، وفيها الأمان، كما قال الصديق رضي الله عنه: (الصلاة أمان في الأرض) ثم عليكم بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وتحصين البنتين، نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظهما، وتعليم الكبرى منهما قراءة المعوذات، وقل هو الله أحد، في الصباح وفي المساء، وكذلك المحافظة على أذكار النوم، هذه هي الوسيلة المهمة، وهي الوسيلة الشرعية، ونتمنى أن تلتزموا بهذا، ثم بعد ذلك تواصلون، ونحن على ثقة أن هذا كاف كما قال الشيخ ابن باز رحمة الله عليه، إن الرقية الشرعية، وقراءة هذه الأذكار، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء، نافعة فيما نزل، ومانعة فيما لم ينزل، فنسأل الله أن يحفظكم جميعا.

ومن المهم جدا إخراج المخالفات الشرعية، إذا كانت موجودة داخل الشقة، كالأغاني والمسلسلات وغيرها، وكذلك أيضا الحرص على تلاوة القرآن الكريم: خواتيم سورة البقرة، آية الكرسي، لو تقرأ في داخل البيت، وفي أنحاء البيت، كذلك أيضا تحرص الأم على تحصين هؤلاء الصغار قبل أن يناموا، وتذكرهم وتردد معهم المعوذات وآخر البقرة وآية الكرسي، أو ما تيسر من أذكار النوم التي ينبغي أن يحافظوا عليها.

أرجو أن تعلم أيضا أن الثقة في الله تبارك وتعالى، والتوكل عليه سبحانه، والالتزام بشرعه، من أهم الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله يحفظك)، حفظ المسلم لربه إنما يكون بطاعته لله تبارك وتعالى، يحفظك من كل شر، من كل سوء، من كل بلية، من كل مصيبة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظكم جميعا، وأكرر الدعوة إلى المحافظة على الصلوات، والطاعة لرب الأرض والسماوات، فإن هذا العدو الشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية.