السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، بعمر 29 سنة، -الحمد لله- ملتزم، تقدمت لخطبة فتاة حسنة الخلق، وهي بعمر 17 سنة، وأهلي هم من اختاروها لي، وأنا لا أمانع في ذلك، ولكن أرى أن هناك فجوة في فرق العمر تصل إلى 12 سنة، ربما ذلك يسبب مشاكل فيما بعد مع تقدم أعمارنا، لذلك أفكر في تركها، فهل أنا محق في ذلك؟
أرجو النصح والإرشاد منكم، أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
الفتاة المذكورة بالمواصفات المذكورة مناسبة جدا، وفارق العمر لا يضر، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوج عائشة، والفرق بينها وبينه أكثر من أربعين سنة تقريبا، وكذلك زواجه من صفية، وقد كانت صغيرة، ففارق العمر لا يضر في مثل هذه العلاقات الزوجية، والمهم هو تلاقي الأرواح، المهم في الطرفين هو وجود الدين، قال لمن يريد الزواج: (فاظفر بذات الدين)، وقال لأولياء المرأة: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، فإذا وجد الدين والأخلاق والارتياح والانشراح فعندها لا نملك إلا أن نقول: (لم ير للمتحابين مثل النكاح).
عليه أرجو أن تكمل هذا المشوار، ونبشرك بأن الفتاة المناسبة صاحبة الدين التي اختارتها الأسرة ورضيتها، يعني هذه كلها مؤشرات إيجابية تبشر بخير كثير، وبسعادة لك ولها.
أكرر: هذا الفارق لا يضر أبدا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.