تأثرت بصديقات السوء فأصبحت ألفاظي ونيتي سيئة، فما الحل؟

0 26

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة صغيرة، في المدرسة أصبح لدي صديقات سوء، وأصبحت نيتي غير صافية، وصرت أتكلم بكلام سيء جدا.

أحب أن أتخلص منهن ولكن لا أستطيع، وأريد أن أتخلص من النية غير الصافية، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا- في الموقع، كنا نحب أن تذكري كم مضى من عمرك، ولكن عموما نحن سعداء بتواصلك مع الموقع، ونحن هنا في مقام الآباء لك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمك السداد والرشاد، ونسعد جدا بتواصل أبنائنا وبناتنا مع الموقع.

أرجو أن تعلمي أن الإنسان لا يستغني عن الآخرين، ولكن من المهم أن نختار الأصدقاء الصالحين، وعلى الفتاة أن تختار صديقات صالحات يذكرنها بالله إذا نسيت، ويكن عونا لها على الطاعة، فإذا لم تجد هؤلاء الصديقات فعليها أن تشغل نفسها بتلاوة كتاب رب الأرض والسماوات، وتشغل نفسها بالأعمال المفيدة، وتجعل علاقتها مع من حولها مجرد علاقة زمالة.

الإنسان ينبغي أن يحب جميع الناس ويريد لهم الخير، لكن من حقك أن تختاري التي عندها تقوى لله وطاعة، وتجدين منها النصح، وحاولي دائما أن تكون نيتك صافية، وصالحة؛ لأن النية الصالحة والنية الصادقة وسلامة الصدر مفتاح للخيرات، قال ربنا العظيم: (إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا).

دائما اجعلي نيتك لله خالصة، وأحسني الظن بالناس، ولا تفعلي إلا ما يرضي رب الناس، كوني مع الصديقات فإذا تكلمن بغيبة فلا تشاركي، وإذا أردن فعل مخالفة شرعية فلا تكوني معهن، لكن في الأمور العادية الإنسان يحتاج إلى أن يتواصل مع الناس في الأخذ والعطاء، والذهاب والمجيء، الإنسان يحتاج إلى من يكون إلى جواره، ودورنا هو أن نختار الفتاة الصديقة الصالحة، واجتهدي دائما في أن تكوني قريبة من والديك، قريبة من الخالات والعمات، واتخذيهن صديقات؛ لأن هؤلاء أيضا هن رحم، والعلاقة بهن الأجر فيها عظيم، والصلة معهن والتفاهم معهن كذلك.

كذلك احرصي دائما على أن تتفقهي من الناحية الشرعية، فإن الذكر لله والتلاوة لكتابه وتعلم الشرع من أحسن ما يعين الإنسان على صفاء النية، وعلى سلامة الصدر، نسأل الله أن يعينك على الخير.

نوصيك بالدعاء، وبالمحافظة على الأذكار، وبالاجتهاد في الدراسة، وبالبر لوالديك، والطاعة للمعلمات في المدرسة، والحرص دائما على فعل الخير؛ لأن من يفعل خيرا يأته الخير، وكوني عونا للضعيفات، واعلمي أن من كانت في حاجة أخواتها كان ربنا العظيم في حاجتها.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية، ونحب أن نراك فتاة ناجحة في حياتك ومطيعة لربك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات