السؤال
أنا شاب أكره الاختلاط بالناس والذهاب إلى المناسبات؛ لأني حينما أذهب أصاب بقلق وارتجاف في الأطراف (اليدين والرجلين) وكذلك بتعرق في الوجه فقط، ولا أعلم سبب ذلك! وأصاب بضيق في التنفس، علما بأن هذه الحالة لها أكثر من عشر سنوات.
أرجو الرد سريعا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فحالتك يا أخي إن شاء الله من الحالات البسيطة، فالذي يحدث لك هو نوع من القلق النفسي والذي أدى إلى شيء بسيط من المخاوف التي تحمل الطابع الاجتماعي.
عليك أن تكون أكثر ثقة في نفسك، وعليك أن تكثر من ممارسة الرياضة، وأن تلجأ إلى تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس، والتي هي في أبسط صورها يمكنك أن تستلقي في مكان هادئ وتفتح فمك بسيطا وتغمض عينيك ثم تأخذ هواء وتملأ صدرك، وهذا هو الشهيق، ويكون هذا التنفس ببطء، ثم بعد ذلك تخرج الهواء ببطء وعمق أيضا، وهذا هو الزفير، كرر هذا التمرين عدة مرات، ثم تأمل أنك في حالة استرخاء لجميع عضلات الجسم، كرر هذا التمرين عدة مرات في اليوم، وستجد إن شاء الله أنه فعال ومفيد لك جدا.
الجانب الآخر في العلاج هو عليك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للخوف والقلق والتوتر، وفيما أرى أن العقار الذي عرف باسم (فافرين) سيكون مناسبا جدا بالنسبة لك، أرجو أن تبدأ بجرعة 50 ملجليلا بعد الأكل، وتستمر عليه لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 100 ملجليلا وتستمر عليه لمدة أربعة أشهر، ثم خفضها بعد ذلك إلى 50 ملجليلا لمدة شهرين، ولا مانع أن تضيف دواء آخر يعرف باسم (فلونكسول) خذه بجرعة حبة واحدة، أي نصف ملج في اليوم في الصباح لمدة ثلاثة أشهر.
بإذن الله سوف تجد بعد أسبوعين أو ثلاثة من بداية العلاج أن هذه الأعراض قد اختفت تماما.
وبالله التوفيق.