صديقي يصر على محادثة الفتيات رغم نصحي له، فما الحل؟

0 3

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صديقي يبلغ من العمر 12 سنة، ويحادث الفتيات، وأنا نصحته بترك ذلك لأن نهاية ذلك الطريق سيئة، فماذا أفعل، هل أتركه وأبتعد عنه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي شبابنا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

أما بالنسبة لهذا الشاب الذي يكلم البنات، وعمره اثنا عشر عاما، فهذا الطريق فعلا مظلم، وطريق ما ينبغي أن يسير عليه، وعليه أن ينحاز إلى جمهور الشباب الطيبين من أقرانه، ويتكلم معهم، ونرجو أن تستمر في النصح له، وحبذا لو وجدت معلما أو إنسانا عاقلا، يستطيع أن ينصحه ويكلمه، ولا مانع من تهديده إذا تمادى في هذا الطريق، بأنك سترفع الأمر إلى الجهات التي يمكن أن توقفه عند حده، سواء كان في الإدارات المدرسية، أو في الأسرة، مجرد تهديد؛ هذا سيكون له أثر عليه؛ لأنا لا نريد أن نتركه وهو يمضي في هذا النفق المظلم، وفي هذا العمر المبكر.

وحتى الكبير لا يجوز له أن يتكلم، حديث الذكر مع الأنثى، لا يجوز إلا إذا كانت محرما له، أن تكون خالة أو عمة، ولا يجوز لها أن تكلم الرجال إلا إذا كان خالا لها أو عما، أو أبا أو زوجا، يعني في حدود المحرمية، أما ما عدا ذلك فينبغي ألا يكون الكلام بين الذكور والإناث، وإذا اضطررنا فينبغي أن يكون بمقدار ودون خضوع في القول، ووفق الضوابط الشرعية التي تعلمناها من هذا الدين العظيم، الكلام محدد، بدون خضوع في القول، كلام في الخير والمعروف، قال تعالى: {وقلن قولا معروفا} كما قال ربنا العظيم.

نسأل الله أن يعيننا دائما على فعل ما يرضي الله تبارك وتعالى، ونتمنى أيضا أن يستمر النصح، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات