السؤال
شاب يعاني من حالة غريبة لا يعرف ما تفسيرها، هل هي تأخر في نمو العقل أم غباء أم ضعف تركيز؟ وهي أنه يعاني من صعوبة في الفهم، حيث إنه عندما يقرأ في موضوعات كثيرة لا يستوعب أي شيء، أو حتى في أي موضوع، وعندما يشرح له أحد أي شيء في موضوع ما لا يستوعب، حتى إنه في أيام المدرسة كان يحفظ المواد دون فهم أي شيء! مثل مواد الاقتصاد والجيولوجيا، أعني المواد التي تحتاج إلى الفهم، فدماغه مبرمجة على الحفظ فقط دون الفهم.
المهم أن هذا الشخص منذ صغره وهو منعزل عن الناس، حتى أيام المدرسة كان لا يلعب مع أصدقائه، بل كان أصدقاؤه يضربونه ويسرقون منه المصروف، وقد أخذته الوالدة إلى طبيب نفسي لقياس ذكائه وهو صغير، واتضح -كما يقول الطبيب- أنه طبيعي، فكيف يكون طبيعيا وهو يكاد يكون لا يستوعب أي شيء؟! حتى أنه كان يحفظ الرياضة وكل المواد دون فهمها على الرغم من شرحها له في المدرسة، أو في الدرس الخصوصي.
ملحوظة: هذا الشخص من صغره وهو يعاني من الرهاب الاجتماعي، والخوف الشديد من الناس، ومن مجرد المشي في الشارع، ويعاني من انعدام ثقته بنفسه، وإحساسه أن كل الناس تنظر إليه على أنه أهبل، والغريب أنه على الرغم من ذلك كله حصل على مؤهل فوق المتوسط، وكان من الممكن أن يحصل على مؤهل عال، إلا أنه رفض أن يستكمل؛ لأن التعليم كان يصيبه بالاكتئاب، فكان عندما يذاكر لا يفهم شيئا، ويضطر إلى الحفظ مثل الببغاء!
ملحوظة هامة: هذا الشخص معلوماته العامة ضعيفة جدا جدا، لدرجة أنه وعلى الرغم من بلوغه سن العشرين لا يعرف اسم من يصلح الأشياء الخشبية، ولا يعرف من هو السباك؟!
والغريب أن هذا الشخص يحب الكمبيوتر والإنترنت، وعلى الرغم من شرائه لكتيبات واسطوانات تشرح بشكل مبسط جدا ما هو الإنترنت، إلا أنه لم يستوعب شيئا، وبدأ يقنع نفسه أن الله خلقه في هذه الحالة لتعذيبه!!
فما تفسيركم لهذه الحالة الغريبة؟ وهل هذا الإنسان طبيعي؟
وما تفسيركم لتقدمه في التعليم؟ وهل هناك علاج لهذه الحالة؟