السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور الفاضل: أحببت استشارتك في موضوعي.
أنا صار لي أسبوعين أعاني من تقشر في جلدي، وخاصة بمنطقة الحوض والبطن والصدر، وأشعر بحكة شديدة جدا في تلك المناطق، والتقشر تقريبا في كل أجزاء جسمي حتى اليد والساق والظهر، هذا كان مع بداية الشتاء والبرد، وما زال معي إلى الآن، ومؤخرا أصابني ألم في الثدي الأيمن ومنطقة أعلى الإبط بقليل، وأشعر بألم كأنه "قرص" مصحوبة بحكة، وإذا لمست الثدي والإبط أشعر بألم.
مع العلم أني عملت الفحص الذاتي للثدي، وما شعرت بوجود عقد ولا تغير في حجم الأثداء، إلا أني أشعر بألم في منطقة الإبط،" دون اللمس " وحكة في منطقة الثدي بمجرد اللمس وبعض الألم الخفيف؛ وللعلم الثدي لا يفرز مواد وسوائل وليس له لون متغير ولا وجود لعقد.
ملاحظة: أنا فتاة أكمل التاسعة عشر في 18 ربيع الأول، وما عندي أحد في العائلة سبق وأصابه سرطان الثدي، ولست مخطوبة ولا متزوجة.
أتمنى أن تفيدونني، وأنا عازمة على زيارة الطبيب ولكن أحببت أن أستشير شخصكم قبل الزيارة.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Happy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأول والأهم هو أن ما عندك على الأرجح حالة التهابية، غالبا دمل في منطقة الثدي، أو خراج في الثدي، وكل ما تحتاجينه هو مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص، ووصف المضاد الحيوي المناسب، كما ويجب عدم اللعب بالمنطقة، حيث أن تكرر الرضوض حتى ولو خفيفة يساعد في انتشار التقيح والالتهاب لو كان موجودا، وأما الخوف من سرطان الثدي كما تذكرين فهو احتمال أبعد، وينفى بالاستجابة للمضادات الحيوية لو استطبت وأخذت وأفادت.
أما الجفاف في الجلد فهو متوقع في الأشهر الباردة، ولكن ليس إلى الحد الموصوف، والذي يوحي بوجود نوع من الفطريات (النخالية المبرقشة أو الملونة –Tinea versicolor) ويمكن تشخيصها بنظرة وبفحص مباشر مجهري لرؤية العناصر الفطرية، والعلاج في الحالات الشديدة كالتي تصفينها بشدتها وانتشارها يجب أن يكون باستعمال الحبوب المضادة للفطريات، مثل الإتراكونازول، ولكن بعد تأكيد التشخيص بالفحص السريري والمجهري، وأما إن لم تكن فطريات فغالبا هو الجفاف، وعندها استعمال المرطبات قد يكفي، مثل استعمال الفازلين أو أويلاتوم جيل أو الغليسيرين، أو حتى زيت الزيتون، ولكن بعد نفي الإصابة الفطرية.
إن لم يكن جفاف ولا فطريات، فنحن بحاجة إلى مزيد من التفاصيل للوصول إلى التشخيص من خلال البيانات المعطاة.
وبالله التوفيق.