الأدوية النفسية لم تفدني في علاج ضعف التركيز والنسيان!

0 28

السؤال

السلام عليكم.

عمري 22 سنة، وأنا طالبة، أعاني منذ طفولتي من اضطرابات نفسية متكررة، وتعرضت لصدمة نفسية بسبب إرغامي على تناول الأدوية، وتعالجت منها.

منذ خمسة أشهر تعرضت لنوبات هلع، وصرت أخاف من الخروج من البيت، ثم تحسنت، وصرت أخرج، لكنني أعاني من عدم الربط المنطقي للأفكار، حتى أنني أجد صعوبة في كتابة هذه الرسالة، والتركيز، وكثرة النسيان، لدرجة أني سأخسر هذه السنة، ولا أستطيع الدراسة.

أحس بأن دماغي صلب، وأخبرتني الطبيبة أني أعاني من الوسواس القهري واختلال الأنية، وأتناول الانفرانيل والبروزان والابيليفاي منذ شهر، وبلا فائدة.

فقدت الأمل في الشفاء، وصرت لا أحس بالوقت وبالأشياء، وأعاني من وسواس الموت، وأحس بأن كل شيء حرام، وأخبرتني الطبيبة أنني أعاني من هوس، وإحساس شديد بالذنب، فما رأيكم؟ وبماذا تنصحونني؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية.

قد أحسنت بأنك قد قمت بمقابلة الطبيبة النفسية، ومما يظهر لي أنه بالفعل لديك وساوس قهرية، وهذه الوساوس مصحوبة بدرجة متوسطة من القلق النفسي، وهذا بالطبع ينتج عنه إجهاد نفسي مما يضعف التركيز لديك، وتكون الأفكار متطايرة، وفي بعض الأحيان متداخلة، مما يخل كثيرا بقدرة الإنسان على الانتباه والتركيز.

بجانب العلاجات الدوائية: لا بد أن تكون هنالك ترتيبات علاجية أخرى، أهمها: تجنب السهر، وتجنب النوم النهاري، وممارسة أي نوع من الرياضة يناسب الفتاة المسلمة، وتجنب أيضا شرب الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساء، ويجب أن تلجئي لتطبيق التمارين الاسترخائية، هنالك تمارين مفيدة جدا، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين قبض العضلات وشدها ثم استرخائها، مفيدة، ويمكن للطبيبة النفسية أن تحولك إلى أخصائية نفسية التي بدورها تقوم بتدريبك على هذه التمارين، أو يمكنك أن تتحصلي على هذه التمارين أيضا من خلال الاطلاع على أحد البرامج المتعلقة بتمارين الاسترخاء على اليوتيوب.

الأدوية في الأساس تفيد وتساعد كثيرا، لكن ترتيب الوقت وحسن إدارة الشخصية، وأن تكون لك أهداف وطموحات وآمال، وتضعي الآليات التي توصلك إلى أهدافك، هذا مهم جدا.

النوم المبكر وتمارين الاسترخاء إن شاء الله سوف تحسن كثيرا من التركيز لديك.

الأدوية التي تتناولينها أدوية جيدة، وأرجو المحافظة عليها، وأن يكون هنالك التزام قاطع بها.

كل الوساوس التي تعانين منها - حتى الوساوس عن الموت - هذه الأفكار يتم علاجها بتحقيرها، وأن تصرفي الانتباه عنها، وذلك من خلال الإتيان بفكرة تكون أكثر منطقيا وتواؤما مع نفسك، لا تكون فكرة منفرة، إنما تكون فكرة إيجابية، وأن تحقري هذه الوساوس دائما.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات