السؤال
السلام عليكم
منذ فترة حوالي ثلاثة أشهر حدثت لي ولادة مبكرة في الشهر السادس بتوأم، والحمد لله، وبعد دورة الأربعين ذهبت للطبيبة، فقالت لي: يوجد هناك بقايا، فوصفت لي مانع الحمل ياسمين، تناولته بعد 10 أيام من نزول الدورة، وبعد يوم من إكماله نزلت الدورة، ونزلت البقايا والحمد لله، وحاولت الحمل مجددا، لكن للأسف حدث تأخر للدورة الشهرية، ونزلت رغم أنه كانت هناك أعراض الحمل (الوحم).
سؤالي لسيادتكم: ما هو سبب تأخر الدورة الشهرية؟ وهل دواء منع الحمل كان السبب في تأخر وأعراض الحمل؟ وهل يمكن أن يحدث تبويض وحمل بعد هذه الدورة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يرتفع هرمون الحليب (برولاكتين) أثناء الحمل لتجهيز الثديين للرضاعة، ويصاحب ذلك ثقل في الثديين وكبر حجمهما، ومن آثار هرمون الحليب منع التبويض، وبذلك تتأخر الدورة بعض الشيء، ولا علاقة بين تأخر الدورة في هذه المرحلة وبين الحمل، وتناول حبوب منع الحمل في فترة ارتفاع هرمون الحليب وتأخر الدورة هو منع فوق المنع.
ومع الولادة المبكرة، وربما عدم الإرضاع يقل هرمون الحليب بالتدريج، وتعود الدورة إلى الانتظام بعد ذلك، وقد يستغرق الحمل عدة دورات لحين انتظام التبويض، وننصح بالتأني في الحمل، حتى لا يحدث إجهاض أو ولادة مبكرة -كما حدث في المرة السابقة-، ويمكنك تناول حبوب منع الحمل لمدة 3 إلى 6 شهور، مع التوقف بعد نهاية كل شريط للسماح بالدورة في النزول.
ولا يعني وجود غثيان أو دوخة (أعراض الوحم) أن هناك حملا، حيث يتم تأكيد الحمل من خلال اختبار الحمل في البول أو الدم، وفي أثناء مدة تناول حبوب منع الحمل يجب فحص صورة الدم CBC للتأكد من عدم وجود فقر دم، مع أهمية فحص وظائف الغدة الدرقية TSH& FT4 للتأكد من عدم وجود كسل، أو زيادة نشاط في وظائف الغدة، مع أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة في العضل، ثم كبسولات فيتامين D3 بعد ذلك.
ومن المهم زيارة طبيبة نسائية للكشف، للتأكد من عدم وجود قرحة في عنق الرحم، أو التهاب فطريات، أو بكتيريا في الفرج، أو التهاب في المسالك البولية، حتى يحدث حمل ناجح إن شاء الله.
وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.