خوفي على والدي أصابني بوسواس أفسد علي حياتي

0 27

السؤال

السلام عليكم.

لا تفارقني فكرة أنني قد أفقد والدي يوما، وكيف ستصبح حياتي من دونهما؟ لدرجة أني أصبحت أعيش في المستقبل ولا أعيش اللحظة الحالية، وهذه التخيلات والأفكار تسبب لي الحزن، ولم أعد قادرة على الاستمتاع مع والدي في الوقت الحالي.

أعلم أن هذه سنة الحياة، والفراق آت لا محالة، لكن هذا التفكير يؤرقني، وأحيانا من شدة التفكير أصاب بنوع من الغرابة، وأصبحت أنظر لوالدي بغرابة، ثم أصاب بنوبات من البكاء الشديد، فهل ما أعاني منه يعد وسواسا أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dounia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر إسلام ويب.. داعين الله تعالى بحفظ والديك، وتمام الصحة لهما.

نعم -أختي الفاضلة- من الطبيعي أن نحب من هو عزيز علينا، ومن أعز من الوالدين، كما يقول الله تعالى: (وقضىٰ ربك ألا تعبدوٓا إلآ إياه وبٱلوٰلدين إحسانا)، فندعو الله تعالى أن يحفظ لك والديك، ويتم عليهما الصحة.

كما يقال: ما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، فالحالة التي عندك هي حالة من الرهاب أو الخوف على صحة الوالدين، بأن يحصل لهما شيء، وتفقدينهما، هذا الخوف الطبيعي زاد عن حده فأصبح مرضيا، فما هو المطلوب منك عمله؟

أولا: لن تحتاجي -بإذن الله- إلى الدواء أو العلاج، وإنما أن تذكري نفسك بالتوكل على الله سبحانه وتعالى، وأنه هو الذي يحفظنا من كل ما هو سيئ، ولكن إن طالت المعاناة، وأثر على حياتك ونشاطك، سواء داخل البيت أو خارجه، فليس هناك مانع من أن تأخذي موعدا مع أخصائية نفسية يمكنها أن تساعدك من خلال بعض الجلسات النفسية؛ ليخف عندك هذا الرهاب، وتعودين إلى حياتك الطبيعية، لتستمتعي بصحبة والديك، حفظك الله وحفظهما.

مواد ذات صلة

الاستشارات