أمارس الرياضة لكني لا أهتم بالنظام الغذائي فما تعليقكم؟

0 36

السؤال

السلام عليكم
إخواني، أحبكم في الله.

أنا أحب أن أمارس تمارين المقاومة، والرياضات التي تقوم عليها، مثل: رفع الأثقال، وهدفي الأساسي من ممارساتها هو ملء الفراغ، وأيضا أن أكون إنسانا أفضل يمارس الرياضة في حياته، ثم تأتي بعد ذلك بقية الأهداف الأخرى، وأيضا ليس لدي ميول كبير لممارسة أي رياضة من نوع آخر، ككرة القدم، وغيرها.

لدي مشكلة، وهي: أني لا أهتم كثيرا بالنظام الغذائي، فأنا ليس لدي من المال الشيء الكثير، وغالبا أتناول ما أجده في البيت فقط، ولا أهتم لغيره.

بحثت في الموضوع فوجدت عدة أقوال وآراء، فهناك من يدعو للاستمرار، وهنا من يقول: إن التمرين بدون تغذية مضر، وقد يسبب هدم الكتلة العضلية.

هل أستمر أم أتوقف، أم ما الذي علي أن أفعله؟ أريد نصيحتكم، وتوجيهكم لي، فأنا أثق بكم، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فممارسة التمارين الرياضية في المنزل، مثل: تمارين المقاومة، أو تمارين الإيروبيك رائعة ومفيدة؛ لاكتساب اللياقة البدنية، وتقوية الألياف العضلية، وعليك الاستمرار في تلك الرياضة البسيطة غير المكلفة.

لا حاجة لك إلى النوادي الصحية، ولا إلى الصالات الرياضية، فهذه مقيدة للوقت، ومكلفة في الثمن، والنتيجة واحدة في النهاية زيادة في اللياقة البدنية، وتقوية الألياف العضلية، فلا فرق جوهري.

الطعام الصحي لا يحتاج إلى الكثير من المال، بل العكس هو الصحيح، فالجسم يحتاج إلى بعض البروتين الحيواني، مثل: الأسماك، أو الدجاج، والقليل من اللحوم الحمراء، كما يحتاج إلى البروتين النباتي، مثل: الفول، والعدس، والحمص، والخضروات المطبوخة، مثل: الفاصوليا، والملوخية، والبامية، والكوسة، وشوربة الخضار، وبعض الفواكه قليلة السكر، وشرب المزيد من الماء، وتناول السلطات، ومنتجات الألبان.

قد ينفق البعض الكثير من الأموال في شراء الشيكولاتة، وأصناف الحلويات والمعجنات، على الرغم من عدم فائدتها للجسم، فالمكون الأساسي في كل ذلك هو السكر، وهو ضار جدا بالصحة، حيث يؤدي تناول السكر والمخبوزات الكثيرة إلى السمنة وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، وظهور كرش البطن.

بالتالي عليك بالاستمرار في أداء التمارين الرياضية، كلما وجدت فرصة لذلك، مع أهمية تناول الطعام الصحي، مع البعد عن السكر، والإقلال من المخبوزات، ونؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا.

مع أهمية التعرض لأشعة الشمس المباشرة بملابس رياضية خفيفة، حيث إن فيتامين D موجود تحت الجلد، ويحتاج إلى أشعة الشمس ليتحول من مادة خاملة إلى مادة نشطة، ويكفي نصف ساعة خمس مرات في الأسبوع، مع أهمية تجنب السهر، وأخذ قسط كاف من النوم ليلا، ولا ننسى غذاء الروح: من صلاة، وصيام، وصدقة، وصلة رحم، وورد القرآن، والقراءة في العموم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات