أحب العلم ولكني أتكاسل في دراستي الأكاديمية، فما الحل؟

0 38

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب هندسة، والحمد لله مداوم على الصلاة فرضا ونافلة، وأحافظ على أذكار ما بعد الصلاة، وتلاوة القرآن، وأتبع ما أمرنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أتجنب بقدر المستطاع ما نهانا عنه.

لا يمكن أن أضيف على هذا إلا الحمد لله الذي هداني وما كنت لأهتدي من دونه، لكن دائما أتكاسل عن الدراسة فيما يخص الهندسة، رغم أني أحب طلب العلم، سواء ديني أو دنيوي، ولم أجد حلا لهذا التكاسل.

أفيدوني، وبارك الله فيكم، وفي وقتكم الثمين، وشكرا جزيلا على قراءتكم رسالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، هذا التمسك بالدين الذي تظهره مثال يحتذى به.

بخصوص تكاسلك عن الدراسة، هذه بعض النصائح التي قد تفيدك:

1. قم بإعداد جدول زمني يومي لدراستك، حاول أن تعين أوقاتا خاصة للدراسة كل يوم، والتزم بها بقدر الإمكان. قد تجد أن الدراسة في أوقات معينة من اليوم (مثل الصباح الباكر أو المساء) أكثر فعالية بالنسبة لك.
حاول أن تجعل بداية حصة المذاكرة عقب الصلاة.

2. لا تحاول الدراسة لساعات طويلة متواصلة. اتبع تقنية الـ "Pomodoro" أو التوقيت بالطماطم، حيث تدرس لمدة 25 دقيقة ثم تأخذ استراحة لمدة 5 دقائق. هذا يمكن أن يحسن تركيزك ويجعل الدراسة أقل تعبا.

وكلمة Pomodoro هي كلمة إيطالية تعني الطماطم، وهي تقنية لتنظيم الوقت على الشكل الآتي:
- اختر مهمة لبومودورو الحالي (مثال: استذكار مادة العلوم).
- اضبط المؤقت على 25 دقيقة.
- اعمل على المهمة حتى يصدر المؤقت صوتا، ثم سجل اكتمال بومودورو.

- خذ استراحة قصيرة ابدأ بخمس دقائق لكن اعلم أنه يمكن أن يكون أقل من دقيقتين.
- بعد أربعة بومودورو، خذ استراحة أطول؛ هذا بشكل عام من 15 إلى 30 دقيقة.

لكل بومودورو، خصص وقتا للملخص والمراجعة للمساعدة في الانتقال بسلاسة من بومودورو إلى التالي. والأهم من ذلك، اتخذ أي خطوات ضرورية للبقاء مركزا على مهمة ما أثناء بومودورو وتجنب الانقطاع. يحتاج الأفراد إلى حماية بومودورو من كل من الانحرافات الداخلية والخارجية. تجنب التحقق من البريد الإلكتروني، أو حسابات الشبكات الاجتماعية، أو تقارير الطقس، أو المنافذ الإخبارية ،أو أي تحويلات أخرى يمكن أن تجذب الانتباه بعيدا عن المهمة التي تقوم بها.

3. حاول تفعيل عقلك أثناء الدراسة. بدلا من مجرد قراءة الكتب والملاحظات، حاول أن تشرح المفاهيم لنفسك أو أن تكتب ملخصاتك الخاصة. تعلم بطريقة تفاعلية يمكن أن يجعل الدراسة أكثر إثارة ويحسن فهمك للمواد.

4. حاول أن تجعل الدراسة أكثر متعة بإضافة عناصر تحبها. قد تكون أنشودة هادئة في الخلفية، أو الجلوس في مكان تحبه، أو تحضير كوب من الشاي أو القهوة المفضلة لديك قبل بدء الدراسة.

5. حدد أهدافا قصيرة وطويلة الأمد لدراستك، الأهداف تمنحك دافعا للدراسة وتجعلك تشعر بالإنجاز عندما تحققها.

6. الانضمام إلى مجموعة دراسة أو العمل مع زملاء الدراسة قد يساعد أيضا، يمكن للمناقشات والتعاون أن تجعل الدراسة أكثر إثارة.

تذكر دائما أن الله يحب العبد المستمر في عمله، حتى وإن كانت خطواته صغيرة. استمر في جهودك ولا تحبط إذا لم تر النتائج على الفور.

روى البخاري ومسلم واللفظ له عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة، فقال: من هذه؟ فقلت: امرأة لا تنام، تصلي، قال: (عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا) وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه).

وفقك الله ورعاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات