السؤال
السلام عليكم
شيوخنا الكرام:
لاحظت كلما نمت مع زوجي بعدها بساعات قليلة وأنا على جنابة أتشاجر مع زوجي، حتى لو كان الأمر تافها جدا، ويتكرر دائما هذا الأمر منذ سنوات.
أيضا: لدي ابنة ممتازة في دراستها أصبحت تمل وتشكو دراستها، وتراجع مستواها قليلا بحيث أراها كثيرة التثاؤب في الصلاة مع الدموع، وتعاني من حمى دائمة، بالرغم من عدم وجود مرض عضوي، (ألم في الرأس، ويتنمر عليها رفقاؤها بالصف تكرهها الأطقم الإدارية)، وألم أسفل الظهر.
من فضلكم فسروا لي المسألتين، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك - أختنا الفاضلة - عبر إسلام ويب، ونشكر لك سؤالك هذا الذي عرض موضوعين:
الموضوع الأول: موضوع شجارك مع زوجك، ربما هذا ليس له علاقة بتوقيت هذا الشجار أو حالة الجنابة، أو أنه يحصل في السرير، المهم أن هناك نوعا من عدم التفاهم أو ضعف التفاهم بينك وبين زوجك، فهنا من الصعب أن نقول بشكل محدد ماذا يجري، ولكن يمكنك - أختي الفاضلة - أن تتحدثي مع الزوج بأنه إن كان هناك خلاف في وجهة النظر أو الآراء؛ فيمكن أن يتم الحديث فيه أثناء النهار عندما تكونون غير متعبين في آخر النهار، فالتعب يجعل الإنسان أكثر عرضة للتوتر والغضب وعدم السيطرة على المزاج.
فإذا اتفقي مع زوجك إذا كان هناك موضوع يحتاج للنقاش والحوار، فيمكن أن يتم هذا في النهار بعيدا عن وقت النوم.
ثانيا: طرحت موضوع ابنتك أنها ممتازة في دراستها، إلا أنها بدأت تمل وتشكو من دراستها، وحصل شيء من التراجع في مستواها الأكاديمي، وأنها تشكو من بعض الأعراض كالحمى وغيرها، وألم الراس، مع عدم وجود أمراض.
أختي الفاضلة: كنت أتمنى لو ذكرت لنا عمر هذه الابنة، فالأمر يختلف، إن كانت صغيرة جدا أو كانت في سن المراهقة.
أقترح عليك أن تقتربي من ابنتك وتنتهزي فرصة وجود هذه الأعراض، وهذا التراجع في الدراسة والتململ، وأن تقتربي منها، وتتفهمي ظروفها وأمورها، فإن كانت أمورا عادية يمكنك أن توجهيها، كونك أمها الأقرب لها، وإذا شعرت أن هناك أمرا يحتاج لاستشارة أخصائي، فيمكن عندها أن تتكلمي مع الأخصائية النفسية في المدرسة - إن كانت ابنتك في المدرسة - أو حتى عيادة الطبيب النفسي، إن رأيت أن هذا قد تجاوز الحد الطبيعي.
أذكرك - أختي الفاضلة - أنه إن كانت ابنتك في سن المراهقة فالتقلب المزاجي يكاد يكون هو الأمر الطبيعي.
أدعو الله تعالى لابنتك تمام الصحة والسلامة، وأدعو الله لك ولزوجك بدوام الود والمحبة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.