أسباب الإصابة بالأكزيما البنيوية ونصائح للوقاية منها

0 682

السؤال

السلام عليكم.
أنا مصاب بمرض جلدي Exama atopic وتلقيت العلاج بلبنان في الجامعة الأمريكية في لبنان، ولم أجد نتيجة، استعملت الـ Cotizon ولم ينفع، جاء بروفيسور من الدنمارك وأعطاني Neoral> < cyclosporine، ولم يعطني نتيجة لمدة سنة، فطلبوا أن أتلقى العلاج في الخارج، ولا أملك كلفة العلاج، وأنا لا أقدر على العمل في وضعي هذا، فأرجو المساعدة، وكما قال لي إنها أكبر حالة، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الأكزيما البنيوية هي مرض وراثي مزمن ومزعج، ولكن لا يعني ذلك أنه لا حل له، وهو يتعلق بأسباب داخلية وهي القابلية للتحسس، وأسباب خارجية مثل الغبار والطقس والرذاذ والطلع وغيره.

إن الامتناع عن الأسباب المعروفة والخارجية يخفف المعاناة ولا يشفي المرض، وإن عدم تجنب المثيرات للمرض يجعل العلاج أقل فائدة.

وفيما يلي مقتطفات من إجابات سابقة فيها الفائدة إن شاء الله:

من النصائح للأكزيما البنيوية ما يلي:
1- يجب تجنب جفاف الجلد، وذلك بالاستعمال المتكرر للمرطبات؛ لأن الجفاف يتلوه حك وسحجات تنتهي بالإنتان وزيادة التأكزم والدخول في المضاعفات.
2- المغاطس أو غمس الجسم بالماء الفاتر أو الدافئ لمدة 10 دقائق، ثم دهن المرطب العازل مثل الفازلين قبل أن يجف الجلد، وبذلك يبقى الماء في الجلد ولا يتبخر، ويعطي رطوبة في الجلد قد تستمر لساعات أطول.
3- هناك مستحضرات جديدة لإبقاء الجلد رطبا لفترات طويلة، مثل الـ ريبير يامانوشي، واندريال روك والأحدث وهو حمض النيكوتين 1% الموضعي (وهو غير موجود حاليا) وغيرهم الكثير.
4-يجب الابتعاد عن الغبار والمثيرات الأخرى وكل الأشياء التي تتطاير منها الجزيئات، مثل الحيوانات (الطيور والقطط) والنباتات (ذات الجزيئات الطيارة) والجمادات (السجاد وغباره وأمثاله) وهكذا حسب معرفة المريض لما يثير مرضه.
ويفضل ألا يستعمل السجاد في البيت؛ لأنه يحمل الغبار، وأن تكون حشوة المخدة قطنية وغلافها جلدي، والفراش مغلف بمادة جلدية لا تتطاير أجزاؤها ولا ما بداخلها، وألا يكون في غرفة المريض زوايا تحمل الغبار، وأن يتم التنظيف للغرفة بغياب المريض بواسطة المكنسة الكهربائية أو باستعمال الماء وليس بالكنس الذي يسمح بتطاير الجزيئات فتثير الحساسية.
5- كما ويجب مراعاة نفسية المريض دون دلال مفرط مفسد ولا شدة تزيد من عنائه.
6- ويجب تجنب الخروج أيام تطاير الجزيئات في الجو على اختلاف مصادرها.
7- عدم الدخول والخروج من أوساط متفاوتة الحرارة والرطوبة قدر الاستطاعة -أي الحياة بوسط معتدل مستقر ماديا وعضويا ونفسيا-.
8- للمساحات الصغيرة تبقى المراهم الكورتيزونية هي الحل الفعال، ولكن لا تستعمل لفترات دون الإشراف الطبي، كما ويمكن استعمال البدائل الحديثة للكورتيزونات، مثل الماكروليماس والبيماكروليماس ولكنها غالية، وبالطبع لأنها جديدة وحديثة يجب أيضا المتابعة مع الطبيب ولا تؤخذ دون إشراف.
9- أما المساحات المتوسطة والكبيرة فيجب عندها إدخال الأدوية الجهازية العامة مثل الكورتيزونات أو السيكلوسبورين، ولكل منها بروتوكولها الخاص الذي يحدد الجرعات والاستطبابات ومدة العلاج ...وهكذا.
10- الكثير من المرضى يحتاج مضادات الهستامين المنومة؛ وذلك لتهدئة المريض والحكة بشكل غير مباشر.
11- المضادات الحيوية قد تؤخذ لفترات طويلة وذلك لقتل الجراثيم المتعايشة على سطح الجلد، والتي تعمل كمولدات أضداد (مثيرة للحساسية) وبذلك تهدأ دائرة تحريض المرض.
12- من العلاجات المفيدة جدا والتي قد تؤدي عند نسبة عالية من المرضى إلى الاستغناء عن أغلب الأدوية ما عدا المرطبات هو العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، والتي تحتاج إلى مراكز متخصصة، وغالبا ما يتحسن المرض تدريجيا خلال أسابيع، وقد يحتاج علاجا مساعدا في بدء العلاج ليستطيع تحمله أكثر.
وهناك نوع أحدث من الأشعة فوق البنفسجية وهي (Uva 1) وهي فعالة جدا ولكن غير متوفرة بشكل كبير؛ نظرا لغلاء أسعار الأجهزة، ولأن استعمالاتها خاصة وقليلة.
13- الحالات التي لا تستجيب تحتاج مراكز متخصصة للتثقيف والعلاج والمتابعة.

ختاما الحل الجذري غير موجود، إلا أن تجنب المهيجات للمرض يعتبر أسلم وأرخص السبل، وقد تغني عن العلاج، وإلا فلابد من العلاج حسب الحالة واللزوم.

هذا هو النصح والعلاج، ومع ذلك فهناك حالات لا تستجيب للعلاج حتى في أرقى المراكز؛ حيث يحتاج المريض العلاج بالغلوبيولينات المناعية عن طريق الحقن، وهو علاج مكلف، ويعطى في غرفة العناية المركزة ونتائجه طيبة ولله الحمد.

ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية متخصص في الأمراض التحسسية، أو طبيب أمراض تحسسية مثل طبيب الربو أو ما يسمى بأمراض الصدر والمتابعة معه، فطالما أن الحالة أكبر حالة كما ذكرت، فعليك بالتزام الطبيب والقراءة عن المرض مثل هذا الموقع للدكتور محمود الحجازي:

Http://www.drmhijazy.com/arabic/book3/chapter5.htm
والذي يمكن التجوال معه في الكتاب الإلكتروني والاستفادة من أكثر من فصل وأكثر من كتاب كلها باسمه، ويمكنك البحث عما يسمى بالأكزيما البنيوية أو (Atopic eczema )
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات