السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحب صديقتي في الله كثيرا، ودائما أستودعها الله ودينها ودنياها وخواتيم أعمالها وسائر الأدعية، وأحب التصدق عنها أيضا.
سؤالي: أحيانا أشتري قفازا خاصا لي، على أنه صدقة عني وعن صديقتي، حتى نأخذ الأجر في كل مرة أرتدي فيها القفاز لستر نفسي، أو شراء ثوب صلاة بنية الصدقة عنا، ففي كل مرة أصلي فيها يكون الأجر لي ولها، أو أدوات الدراسة، وهكذا، أو أهدي أحدهم شيئا ما بنية الصدقة عنا، فما قولكم في هذا؟ وهل نأخذ الأجر -بإذن الله-؟
وأيضا أحب عمل بعض الأعمال بعيدا عن المال، كالصدقة، أو مساعدة أي شخص، أو جبر خاطر أي أحد، فهل يصلها الأجر إن كان عملي بنية الصدقة عنا؟ وهل أخبرها بذلك، أو أترك الأمر سرا بيني وبين نفسي؟
أتمنى منكم إكثار الدعاء لي ولصديقتي وأهلينا فضلا، وأن يديم الله الحب في الله والمودة بيننا.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب..
أولا: نشكر لك إخلاصك ووفاءك لصديقتك وحبك لها في الله تعالى، طاعة من الطاعات التي تقربك إلى الله، فإن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، كما أخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فحبك لصديقتك من أجل الله من الأعمال الصالحة التي ينبغي أن تحتسبي ثوابها عند الله.
وكل ما ذكرته من حرصك على الخير لصديقتك، دليل على طيب في أصلك وحسن في أخلاقك، وكمال في دينك وإيمانك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدى وصلاحا، وأن يديم الألفة بينك وبين صديقتك، ويأخذ بيدكما إلى كل خير، وما ذكرته -أيتها البنت العزيزة- من التصدق عنك وعن صديقتك، أو إهداء ثواب الأعمال الصالحة لها، فإن كثيرا من العلماء يرون أن ثواب الأعمال الصالحة إذا أهدي إلى إنسان، فإنه يصل إليه سواء كان حيا أو ميتا.
ونصيحتنا لك: أن تعملي لنفسك، فإن كل أحد يحتاج إلى عمله، وصديقتك تنتفع كثيرا بدعائك لها، لا سيما في ظهر الغيب، فإن الملك يؤمن على دعائك لها ويقول: ولك بالمثل، فأكثري من الدعاء لصديقتك، وحاولي الإحسان إليها بما تقدرين عليه من قضاء حاجياتها هي، وأما ثواب أعمالك فنصيحتنا لك أن تعملي لنفسك، فأنت أيضا بحاجة إلى عملك.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.