السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة متزوجة منذ سنتين، ولدي طفل عمره سنة ونصف، والآن الكل ينصحني بإنجاب طفل آخر، ولكن أنا متخوفة جدا من أن أظلم طفلي الأول أو أن يشعر بالغيرة.
ولدي أسئلة:
1- ما هو أفضل عمر لطفلي حتى أنجب له أخا؟
2- كيف أهيئ طفلي نفسيا، أو ما هي الإجراءات المتبعة حتى لا يشعر بالغيرة؟
سعادة الدكتور هل أوقف مانع الحمل الآن؟ أم أن ولدي ما زال صغيرا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يصلح لك النية والذرية.
فهنيئا لمن رزقها الله بالزوج والولد، وشكرا لمن تهتم بالسؤال وتحرص على حسن التربية وتطلب السداد والرشد.
فلا شك أن الأفيد لطفلك الأول أن يكمل الحولين، فإن ذلك مهما له من الناحية الصحية والنفسية، وهي فترة مناسبة لراحتك وصحتك.
وعندما يحصل الحمل فلابد من تهيئة الطفل الأول لاستقبال المولود الجديد وإخباره بأنه يحبه وسوف يشاركه اللعب ويكون ممتازا مثله، والاجتهاد في زيادة الاهتمام به حتى لا يشعر أن عرشه مهدد.
ونحن لا ننصح باستخدام المانع أصلا، ولكن لا مانع من العزل، ومن الضروري تفادي أيام الإخصاب وهي الأيام التي تكون بعد انقطاع الدورة، كما أن الانتظام في الرضاع يقلل فرص حدوث الحمل.
ولا شك أن الأمراض والالتهابات وما يحدث للمرأة من اضطرابات في حيضها سببه في الغالب هذه الوسائل المستخدمة لمنع الحمل، ولن تستطيع الدنيا أن تمنع شيئا قدره الله فاستعيني بالله وأشغلي نفسك بطاعته، وأكثري من الدعاء لطفلك، واعلمي أنك أول من ينتفع بصلاته وصلاحه، وتفاهمي مع زوجك في هذه الأمور ولا تهتمي بكلام الناس فإنهم لا يتركون أحدا ولا يستطيع الإنسان أن يسترضيهم، فاجعلي همك رضا الله وكوني وفية لزوجك وصولة لرحمك.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك.