وساوس وقلق واكتئاب ورهاب.. ساعدوني

0 27

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ 3 أو 4 سنوات تقريبا، كنت أعاني من وسواس سب الأم، وتطور وأصبح في جميع حياتي حتى كنت أشك في أني سترت عورتي، ويأتيني في الصلاة، وكنت أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف من سخان المياه الذي في الحمام، لكن الحمد لله خف هذان العرضان قليلا، ولا أحس بطعم الحياة إلى الآن.

وأصبت باكتئاب في سن الـ15، لكن -الحمد لله- ذهب، وأعاني من نزول نقطة بول بعد التبول والكثير من الغازات، وأشعر بعدم الارتياح بعد التبرز، وأحس عند الاستنجاء بسائل لزج مع أنني نحيف جدا، وعندما أحتلم ينزل مني مذي فجأة بدون أن أشعر، وعندما أبدأ في النوم بعد الفجر ووجهي مكشوف أستيقظ فجأة، ولا أستطيع التحرك وأصرخ، وأسمع صراخا مرعبا.

آسف على الإطالة، وشكرا لكم على هذا الموقع الجميل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاشم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -بني- عبر موقع استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

من الواضح جدا -بني- أنك تعاني من بعض الأفكار القهرية، والتي نسميها بالأفكار الوسواسية، وهذا واضح من سؤالك، حيث تأتيك هذه الأفكار فيما يتعلق بستر العورة والشعور بخروج شيء من جسمك بشكل أو بآخر، ويبدو أن هذا أيضا قد ترافق مع شيء من نوبات الهلع أو الذعر، والتي تأتيك عندما تستيقظ فجأة، وتكون في حالة من الرعب والارتباك.

مثل هذه الأفكار القهرية التي لا سيطرة لك عليها؛ هناك طريقان أساسيان للتعايش أو للتكيف معها، أو حتى علاجها:

الطريقة الأولى هي: محاولة دفع هذه الأفكار، وتذكر أنها مجرد أفكار وسواسية قهرية، لا تعكس الواقع، وأنت معذور فيها؛ لأنها ليست تحت سيطرتك، ولكن إن طالت المعاناة أو اشتدت الأعراض، فهناك أدوية مخصصة لعلاج الوسواس القهري، والدواء نفسه يمكن أن يعين أيضا في علاج الاكتئاب وعلاج نوبات الهلع والذعر.

فإذا حاول من طرفك مقاومة مثل هذه الأفكار، وتحدد مدى تأثيرها على حياتك ونشاطاتك المختلفة، ولكن إن لم تستطع فأرجو أن تأخذ موعدا مع العيادة النفسية، ليقوم الطبيب النفسي بفحص الحالة العقلية والنفسية، ثم تحديد التشخيص ووصف الخطة العلاجية والدواء المناسب.

أدعو الله تعالى لك بدوام الصحة والسلامة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات