أصبحت أقلل من الخروج مع صديقاتي لإحساسي بأنهن يتجاهلنني

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي مشكلة وهي: أني عندما أخرج مع صديقاتي أشعر بأنهن يتجاهلنني، وأيضا عندما أكون مثلا مع اثنتين هما تتحدثان مع بعضهما، وأنا أكون صامتة.

أعترف أني لست قريبة منهم، ولكن يحدث ذلك حتى عندما أقترب من صديقتي، فعندما نلتقي ويكون معها أصدقاؤها يتم أيضا تجاهلي، لذلك أصبحت أجلس في البيت لشهور عديدة، دون التكلم مع صديقاتي ولا الخروج معهن.

عائلتي دائما يريدون مني أن أخرج مع صديقاتي لكني أقول لهم إني لا أريد، برغم أني حقا أريد أن أخرج لكن عندما أتذكر أنه يتم تجاهلي أحزن.

لا أعلم هل أخبر أهلي بهذا الشيء أم لا؟ وأريد نصيحة، ماذا أفعل لكي أقترب منهم، ولا يتم تجاهلي؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم تحدث صعوبات أحيانا في أن الإنسان يريد أن يخرج ويتواصل مع الناس ومع أصدقائه، إلا أنه وبسبب ما لا يشعر بالارتياح معهم، وبالتالي يبدأ بتجنبهم، ويتجنب الاختلاط بالناس.

أختي الفاضلة: التجنب لا يحل المشكلة، وإنما يزيدها تعقيدا، وربما يدخلك في حالة نفسية من العزلة، والاكتئاب، وغيرهما.

أختي الفاضلة: يبدو أنك شديدة الحساسية، بحيث إنه إن حصل ما ورد في سؤالك فإنك تستنتجين تجاهل الناس لك، أو تجاهل أصدقائك لك، وقد لا يكون هذا قصدهم، وأنا أرجح أن هذا ليس قصدهم، إلا أن الحساسية الزائدة تجعلنا أحيانا نشعر بمثل هذه الأفكار.

الأمر الآخر -أختي الفاضلة-: إن ضعف الثقة بالنفس يجعلنا أيضا نفكر بمثل هذه الأفكار السلبية عن أنفسنا، وعن الناس من حولنا.
إذا: العمل يفيد على تقوية الثقة بالنفس من خلال التركيز على الإنجازات والمهارات التي تتقنينها، ولا شك أن عندك إنجازات، وعندك مهارات تتقنينها في حياتك، فركزي عليها، وأضيفي إليها بعض الهوايات التي تستمتعين بها، وخاصة الأنشطة الرياضة والنفسية، فكل هذا يمكن أن يزيد ثقتك بنفسك.

لا شك أن التوكل على الله عز وجل يقوي من ثقتنا بأنفسنا، والإيمان بالله تعالى، ثم بأنفسنا، مما يسهل عليك الخروج والاختلاط بالصديقات، فهذا أمر أساسي، فالإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه.

أرجو -أختي الفاضلة- أن لا تترددي في الخروج، وإن راودتك هذه الأفكار من تجاهل الصديقات لك، ولكن مع الوقت سيخف هذا ويزول. كنت أتمنى أن تذكري لنا عمرك؛ لأن هذا يمكن أن يفيد في أن أضيف من خلاله أمورا أخرى تتعلق بالحالة العمرية التي أنت فيها.

أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك، وييسر أمرك، ويعينك على تحقيق ما تتمنين في هذه الحياة.

مواد ذات صلة

الاستشارات