نزول دم متكرر بعد انقطاعه عقب الولادة القيصرية، ما تشخيصه؟

0 36

السؤال

أجريت عملية أطفال أنابيب لمرتين وحملت والحمد لله، الآن مر على ولادتي القيصرية الثانية ٩٠ يوما، ما زال ينزل علي دم خفيف إلى الآن، مع العلم أني خلال الـ٦٠ يوما رأيت البياض واغتسلت، وبدأت بالصلاة، وبعد يومين عاد الدم، فذهبت لطبيبة قالت إن بطانة الرحم رفيعة والأمور كلها طيبة والحمد لله، لكن التكيس على المبايض ما زال موجودا، وصفت لي دواء primolut nore، ولم أحضره؛ لأني تناولت الكثير من الهرمونات فترة الزراعة وأريد لجسدي أن يرتاح، لأني سمعت أن عملية أطفال الأنابيب تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان! طبيبتي قالت بما أن بطانة الرحم خفيفة، فلا مشكلة إن لم آخذ الدواء، وما زال الدم إلى الآن مستمرا.

سؤالي:
أولا: ماذا يمكن أن يكون سبب الدم؟
ثانيا: هل أعتبرها استحاضة أم ماذا؟ لأجل الصلاة.
ثالثا: هل عمل أطفال الأنابيب قد يزيد نسبة السرطانات للرحم؟ لأني صراحة أخاف، خصوصا مع نزول الدم هذا، فهل له علاقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ذكرت أنك طهرت بعد شهرين من النفاس، ونزلت المفرزات البيضاء، ثم استمر نزول الدم بشكل خفيف بعد ذلك، ولقد ذهبت لطبيبتك وأجرت سونارا وكانت البطانة رفيعة، وهذا يعني أن الرحم نظيف، ولكن يوجد تكيس على المبايض، طبعا تكيس المبايض مع الحمل يكون قد تراجع وغير مؤثر، خاصة في فترة الحمل وبعد الولادة، وكذلك بعد الولادة لا زالت الهرمونات غير مستقرة ولم تنتظم بعد، فالنظام الهرموني الغدي يحتاج فترة بعد الحمل والولادة، للعودة إلى الاستقرار والانتظام كما في السابق، وخاصة في حال وجود إرضاع طبيعي، أو بشكل عام يبقى هرمون الحليب مرتفعا خلال الحمل وبعد الولادة، حتى لو لم يستمر الإرضاع الطبيعي.

طبعا بالنسبة لـ Primolut N، فهو بروجسترون يعالج بطانة الرحم، ويثبتها ويوقف النزف، فهو يعالج اضطرابات البطانة وعدم انتظام الدورة، لذلك يمكن إعطاؤه كعلاج، ولا داعي للخوف منه. وبالنسبة للأدوية التي أخذتها من أجل الحقن المجهري، فهي لم تخزن بالجسم، والجسم تخلص منها، ومع الحمل -أختي- لم يعد لها وجود بالجسم، ولا داعي للقلق فهي لا تسبب سرطانات ولم يثبت ذلك، ولا داعي للخوف والقلق، والحمد لله أنت حملت مرتين وهذه نعمة أنعمها الله عليك.

طبعا -أختي- يمكن أن يكون هناك ضعف ببطانة الرحم، أو هشاشة بسبب عدم استقرار الهرمونات، وأيضا بسبب الإرضاع، أو ارتفاع هرمون الحليب حاليا بالجسم، فلا داعي للقلق، يمكنك استعمال Vit C وهو يساعد في تخفيف أو إيقاف النزف، ويمكن إعطاء Daflon500mg، وهو مقبض للأوعية يساعد على إيقاف النزف، يؤخذ حبة صباحا ومساء، وهو آمن للجسم ويمكن أن يعطى لمدة شهر، ولا يؤثر على الرضاعة.

بالنسبة لهذا الدم فهو لا يعتبر حيضا وليست أوصافه كالحيض، لذلك فهو استحاضة، وبطانة الرحم رقيقة، وبهذه الحالة هو ليس بسبب انسلاخ البطانة، السبب نزف وعائي محيطي بسبب هشاشة الأوعية وبطانة الرحم، والله أعلم، يمكنك -أختي- استشارة موقع إسلام ويب للفتوى أيضا.

حياكم الله -أختي الفاضلة- وألبسكم لباس الصحة والعافية.

--------------------------------------------------
انتهت إجابة الدكتورة كندا تركي العابد (استشاري أمراض النساء والتوليد)
وتليها إجابة الشيخ أحمد سعيد الفودعي (مستشار الشؤون الأسرية والتربوية).
--------------------------------------------------

ذكرت -ابنتنا الكريمة- أن الدم كان قد انقطع خلال الستين يوما بعد الولادة ثم عاد، واستمر بعد عودته حتى جاوز التسعين يوما مع الستين، ومعنى ذلك أنه بعد عودته قد تجاوز خمسة عشر يوما، وإذا تجاوز خمسة عشر يوما وكان مع ذلك قد تجاوز الستين يوما من تاريخ الولادة؛ فمعنى هذا أنه ليس حيضا، لأن الحيض لا يزيد عن خمسة عشر يوما، وتبين بهذا الحال أنك مستحاضة، والمستحاضة ترجع إلى عادتها إن كانت ضابطة لعادتها، يعني: تعتبر أن الدم الذي يأتيها في أيام عادتها حيض، فتترك الصلاة في تلك الأيام، فإذا انتهت أيام عادتها اغتسلت وصلت، وتتحفظ بما يمنع خروج الدم وتتوضأ لكل صلاة.

نرجو -إن شاء الله- أن يكون الجواب قد اتضح لك.

وفقك الله لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات