السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قصتي تبدأ من رمضان الماضي، حيث شعرت للمرة الأولى بضيق بسيط، أو تشنج في مكان القصبة الهوائية ويتبعها مباشرة تغير غريب في ضربات قلبي، حيث كانت الضربات طبيعية ثم أتت ثلاث ضربات أقوى، ثم عادت للطبيعي.
بصراحة شعرت بالخوف منذ تلك اللحظة خوفا من أن تتكرر مرة أخرى، وبالفعل تكررت، ولكن أحيانا تكون ضربة واحدة قوية أو ضربتين.
وبقيت تتكرر كل فترة مثلا، مرة كل 15 يوما أو مرة كل أسبوع أو مرتين في نفس اليوم، بمعنى أنه ليس هناك أي ترتيب زمني لمجيئها، وتأتي وأنا في جميع الأوضاع عندما أدرس أو ألعب رياضة أو أجلس بلا عمل.
ومنذ يومين ذهبت للطبيب وقصصت عليه قصتي، ففحصني بالإيكو، وقال لي: لديك استرخاء بسيط وقليل في صمام الـ(Mitral) ولا داعي لأخذ دواء؛ لأنه طبيعي ولكن إذا أحببت يمكنك أن تأخذ دواء بروبرانولول، وذهبت إلى طبيب آخر، فقال لي نفس الكلام تماما، وأن كل شيء طبيعي ولا داعي للخوف، والآن لدي الأسئلة التالية:
1- ما رأيك في القصة والتشخيص؟
2- ما أسباب هذا المرض وهل يتطور؟
3- قال لي أحد طلاب الطب المتميزين: إنه (30%) بالمئة من الرجال لديهم مثل حالتي تماما، وهو أمر طبيعي.
4- هل علي أن أمتنع عن تناول بعض الأدوية أوالمأكولات أو أن أمارس بعض الرياضات؟
5- هل علي أن أقي نفسي من الإصابة ببعض الأمراض؟
6- هل أكمل حياتي بشكل طبيعي، علما أن الضربات ما زالت تأتيني كما وصفت لك سابقا؟ وهل أعتبرها طبيعية وأنساها؟
علما يا دكتور أنني لا أدخن ولا أشرب الكحول ولا أشعر بضيق نفس ولا حموضة ولم أدخل المستشفى من قبل في أي شيء والحمد لله.
أيضا عمي وخالي وصهري أصيبوا بجلطة، وخالي الآخر مات بها، وابن عمتي غير صماما في قلبه ومات بعد عملية تغيير صمام آخر.
صدقني يا دكتور أن نفسيتي تعبت جدا في الفترة الأخيرة حتى أن أحد الأطباء الذين ذهبت إليهم كان يهدئني، وعرض علي أن آخذ أدوية مهدئة، ولكنني رفضت، كما أنني إذا خفت من شيء أجده، فمثلا: كان قد كلمني أحد الأطباء الذين زرتهم، هل تحس بضيق نفس؟ فقلت: لا، وفي اليوم التالي شعرت بضيق النفس ثم ذهب.
أريدك يا دكتور أن تكون معي صريحا جدا، وخاصة إذا علمت أنني أكاد أنهي أحد الاختصاصات الطبية، كما أرجو الإسراع في إجابتي، وفقكم الله لكل خير، وعذرا على الإطالة.