السؤال
هل يمكنني الجمع بين هندسة المعلومات والشريعة والفقه؟
أنا طالب هندسة، وأحب علم الشريعة والفقه، وأريد الجمع بينهما، خاصة أني سمعت بعلماء كثيرين قاموا بهذا، كابن البناء المراكشي العددي، ولكن الآن أصبح هذا قليلا، فهل يمكنني القيام بهذا؟
هل يمكنني الجمع بين هندسة المعلومات والشريعة والفقه؟
أنا طالب هندسة، وأحب علم الشريعة والفقه، وأريد الجمع بينهما، خاصة أني سمعت بعلماء كثيرين قاموا بهذا، كابن البناء المراكشي العددي، ولكن الآن أصبح هذا قليلا، فهل يمكنني القيام بهذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكركم لتواصلكم معنا.
بالطبع، يمكنك الجمع بين هندسة المعلومات والشريعة والفقه.
وفي الواقع هذا النوع من الاهتمامات المتنوعة يمكن أن يكون له قيمة كبيرة، تقنية المعلومات هي مجال حيوي، ومتقدم بسرعة، ومعرفة الشريعة والفقه مفيدة للغاية، خاصة في بعض التطبيقات التكنولوجية التي قد تتطلب فهما عميقا للأخلاقيات الإسلامية.
على الرغم من أن التوازن بين دراسة مجالين مختلفين قد يكون تحديا، إلا أن الالتزام والدعم الكافيين يمكنهما مساعدتك على التنقل بنجاح في كلا المجالين.
الكثير من الأفراد قد يجدون أن الدراسة المتعددة الأوجه تزيد من النشاط الذهني وتوسع الآفاق، وقد كانت العلوم إلى عهد قريب متكاملة، فكان الواحد يدرس علوم الشريعة جنبا إلى جنب مع العلوم الطبيعية، فيتخرج طبيبا وفقيها، أو عالم فلك وعالم تفسير في نفس الوقت، وهكذا.
في المغرب، قد تجد مؤسسات تقدم برامج تعليمية تجمع بين العلوم الدينية والتكنولوجيا، كما يمكنك دائما التعلم الذاتي للشريعة والفقه إذا لم تتمكن من العثور على برنامج يناسبك.
المهم هو قدرتك الذاتية على الجمع بين أكثر من مجال، ولا بأس بالمحاولة، واختبار قدراتك، وابدأ بدراسة القرآن، وما يتعلق به، فقد جاء في صحيح البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
يمكنك أيضا الاستفادة من الإنترنت للوصول إلى موارد علمية عن الشريعة والفقه، بالإضافة إلى استغلال البرامج والتطبيقات التكنولوجية للمساعدة في التعلم والمراجعة، حيث إن هناك العديد من المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تقدم مواد تعليمية مجانية في هذا المجال.
في النهاية، ما يهم هو الالتزام والرغبة في التعلم، إذا كنت مستعدا لبذل الجهد، فلا شيء يمكن أن يقف في طريقك.
وبالله بالتوفيق.