السؤال
أعاني من مرض جلدي يسمى ارتكاريا عصبية، فهل هو مرض مزمن؟ وما علاجه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الارتيكاريا أو الشرى مرض تحسسي (الشرى –بفتح الشين ثم بالألف المقصورة- أو الأرتيكاريا باللغة الأجنبية).
وإن علاج الشرى هو بالدرجة الأولى سببي أو وقائي، وإن من العوامل المحرضة أو المثيرة للشرى:
1- ما يؤكل: وهناك قوائم للأطعمة المسموحة والتي تؤخذ بحذر ثم الانتقال بينهما حسب التحمل.
2- الأدوية: ويجب التفكير بالأسباب الدوائية عند كل مريض يتناول واحدا أو أكثر من أي نوع من أنواع الأدوية، حتى ولو كان بشكل عارض – وحتى ولو كان يبدو بسيطا- كمضاد الحموضة أو مسكن للصداع العارض كالباراستامول.
3- ما يستنشق: فكل ما يدخل الجسم عن طريق الأنف خاصة الغبار وغبار الطلع وغبار المنازل والعطور وغيره يعتبر متهما حتى تثبت براءته من إثارة الشرى.
4- ما يلامس الجلد: مثل الأدوية أو بعض النباتات كنبات (القريص) أو الماء (شرى الماء) أو الفرك أو الضغط (الشرى الفيزيائي) أو الحرارة (شرى السخونة أو شرى الشمس).
5- الإنتانات على اختلاف مصادرها وإصاباتها والتي قد تكون بدون أعراض (تحت سريرية).
ينبغي مراقبة التوقيت والتوزع لمعرفة السبب.
ينبغي أخذ مضادات الهيستامين أو المشاركة بينهما حسب الضرورة واللزوم، وهناك مضادات هيستامين حديثة أثرها سريع وفعلها مديد وهي لا تسبب النعاس ومثالها الكلاريتين أو الزيرتيك أو التيلفاست، وعلى المريض اختيار ما يناسبه.
هناك بعض التحاليل مثل:
1- آي جي إي في الدم للدلالة على البنية الحرضية أو التحسسية.
2- عدد الكريات الحامضة في الدم.
3- الطفيليات في البراز.
الشرى هو المرض السهل في التشخيص، الصعب في معرفة الأسباب، المختلف في استجابته للعلاج بين مرضى وآخرين، حتى ولو أخذوا نفس العلاج.
هناك مراكز متخصصة، ولا يكتفى باستشارة عن بعد في مرض يحتاج تحريات تفوق ما تقوم به فرقة البحث عن مسبب مختف لجريمة واضحة مرئية.
وأما الأرتيكاريا العصبية فهي التي تحرضها العوامل النفسية أو العوامل الفيزيائية مثل الحركة والتعرق والحرارة والانفعالات، وقد تؤدي هي ذاتها إلى أعراض عصبية نفسية من شدة إزعاجها وتأثيرها على كفاءة الإنسان.
تذكر: أن العلاج وقائي أي بتجنب المحرضات، وأن العلاج بمضادات الهيستامين هو الخط الذي يجب أن يستمر عليه العلاج على أن يكون عند اللزوم، وأن هذا المرض قد يكون مزمنا ببقاء الأسباب، ولا يعود مزمنا عند الوقاية من الأسباب.
ختاما: لا يوجد في الكتب اصطلاح الأرتيكاريا العصبية، فمن أين أتيت به؟ وإن كان من عند طبيب فما هي ترجمته للغة الأجنبية حتى نعطيه الترجمة الصحيحة، وبالتالي يكون جوابنا أدق.
والله الموفق.