صداع وألم في الرأس يومياً وبدون انقطاع، كيف أعالجه؟

0 26

السؤال

السلام عليكم

عمري 28 سنة، لدي صداع وألم في الرأس يوميا وبدون انقطاع؛ وذلك بسبب القلق والاكتئاب، والطبيب وصف لي أتيميل 30 مغ حبتين في اليوم، وأنا أتناوله منذ 4 أشهر، فكان هناك تحسن لكن ليس كبيرا، ثم وصف لي الأميتريبتيلين 25 مغ حبة في اليوم، مع نصف حبة فقط من الأتيميل، فكان هناك تحسن لا بأس به.

فهل هذا كاف للشفاء من الصداع والآلام في الرأس، أم يجب زيادة جرعة الأميتريبتيلين لحبتين في اليوم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية.

أخي: طبعا الصداع من الحالات المرضية المنتشرة جدا، والصداع له عدة أنواع، وهذه هي مسؤولية الطبيب، أن يحدد نوعية الصداع، هناك الصداع العصبي، وهناك الصداع النصفي، وهناك الصداع الناتج مثلا نسبة لالتهابات الأذن الداخلية، أو ناتج لأمراض الأسنان، أو لأمراض العيون، أمراض الجيوب الأنفية، مرض العصب الخامس في الوجه.

وبالنسبة للصداع القلقي أو الذي يكون سببه القلق: هذا دائما يكون صداعا متقطعا ولا يكون شديدا، والإنسان يحس بنوع من الانقباض حول فروة الرأس؛ لأن الذي يحدث هو أن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي، يصيب عضلة فروة الرأس، وهي عضلة كبيرة، وهذا الصداع لا يكون شديدا أبدا، لكن الإنسان يحس بعدم ارتياح وثقل حقيقي في رأسي.

فلا بد إذا - أخي الكريم - أن يحدد نوعية الصداع، وسبب هذا الصداع، وفي بعض الأحيان طبعا نجري بعض الفحوصات، التي قد تصل لإجراء صورة مقطعية للدماغ، لنتأكد من كل شيء، هذه معلومات أساسية، وأنا متأكد أن طبيبك الكريم قد قام بكل شيء في هذا السياق.

إذا كان هذا الصداع فعلا صداعا قلقيا فأنا أقول لك: الـ (أميتريبتيلين Amitriptyline) دواء جيد جدا، يمكن أن تجعل الجرعة خمسين مليجراما ليلا، ولا داعي للـ (أتيميل Athymil) وهو الـ (ميانسيرين Mianserin)، يمكن أن تتوقف عنه تدريجيا، لكن هذا يكون بعد مشاورة الطبيب، وتضيف للـ (إميتريبتيلين) عقار (سولبيريد Sulpiride) والذي يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) هذا دواء رائع جدا لعلاج الأعراض النفس جسدية، والجرعة هي خمسون مليجراما صباحا ومساء.

هذا هو مقترحي الذي أراه، وأريدك - أخي الكريم - أن تتأكد من قوة النظر لديك، هل هناك التهاب في الجيوب الأنفية؟ هل هنالك إشكالات في الأذن الداخلية؟ هذا كله يجب أن تتأكد منه، وأنصحك أيضا أن تنام على وسادة خفيفة (مخدة واحدة)، ونم دائما على شقك الأيمن، بعض الناس ينامون على أكثر من مخدة، وهذا يؤدي إلى انقباض شديد في عضلة الرقبة وفروة الرأس، وهذا قد ينتج عنه الصداع، إذا وضعية النوم أيضا يجب أن نراعيها.

الأطعمة - أخي الكريم - مهمة جدا، بعض الناس يصابون بالصداع مثلا مع تناولهم الأجبان أو الإكثار من تناول القهوة، أو غير ذلك من الأطعمة مثل البقوليات مثلا، كالفول أو غيره، هذا كله يراعى.

كما أن ممارسة الرياضة -أي نوع من الرياضة- مع بعض التمارين الاسترخائية لها قيمة علاجية عظيمة جدا، فأرجو أن تحرص على ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات