حالة من الخوف والقلق وأصحو مفزوعاً عند إرادة النوم نهاراً

0 20

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما أريد أن آخذ قيلولة في النهار تأتيني حالة لا أعرف سببها، وهي أني عندما أريد النوم تزداد حرارة جسمي، وأشعر بالخوف والقلق فأصحو مفزوعا، ولا أستطيع النوم رغم شعوري الشديد بالنعاس.

أرجو تقديم المساعدة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.

أولا: النوم النهاري في حالتك لا يعتبر نوما صحيا، وحتى القيلولة ليست مطلوبة، القيلولة النومية ليست مطلوبة أبدا في حالتك، لكن لا بأس مثلا من أن تستلقي لمدة نصف ساعة أو شيئا من هذا القبيل، لكن أن تدخل في نوم عميق في أثناء النهار هذا أصلا ليس مطلوبا، وليس صحيا، ولا ننصحك به.

لذلك - أخي الكريم - تدخل في هذه الحالة التي ذكرتها؛ لأنها مخالفة لطبيعة جسدك ومخالفة لطبيعة الفطرة التي خلق الناس عليها، فقد جعل الله الليل لباسا والنهار معاشا، وجعل في النهار النشاط وجعل في الليل السكون والسبات، قال تعالى: {وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا}، وقال: {وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا}، وأيضا النوم في وقت النهار مخالفة للمسارات البيولوجية والنفسية والبيولوجية التي تتحكم في النوم.

النوم الليلي هو النوم الصحي، وهو النوم المطلوب في حالتك، خاصة النوم المبكر، وأنصحك بأن تتجنب السهر ليلا، وطبعا ألا تنام نهارا، وأن تطبق بعض التمارين الاسترخائية قبل النوم، وقبل ذلك تأتي الغائط وتتوضأ، ثم تنفض فراشك ثلاث مرات، ثم تنام على شقك الأيمن، (قراءة آية الكرسي، وسورة الإخلاص ثلاثا، وسورة الفلق ثلاثا، وسورة الناس ثلاثا) والنفث - البصق بدون ريق - هواء في الكف، والمسح على الرأس والوجه والجسد، ثم تضع يدك تحت خدك الأيمن، وقراءة بقية أذكار النوم، ويمكن قراءة سورة الملك مثلا.

بالنسبة لتمارين الاسترخاء أرجو أن ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015)، والتي أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين.

أرجو أيضا أن تتجنب تناول طعام العشاء في وقت متأخر، ويجب أن يكون العشاء خفيفا، مع تجنب الأطعمة الدسمة.

هذا - يا أخي - هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات