عائلتي تريدني آخذ دروساً خصوصية وأنا لا أرى حاجة لها!

0 33

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أستشيركم، فأنا طالب في الثانوية نجحت إلى المرحلة الأخيرة منها، والآن بدأت العطلة الصيفية، في هذا الوقت عائلتي تقول لي: يجب أن تأخذ دروسا خصوصية من الآن حتى نهاية العام الدراسي، وهنالك ضغط علي من قبل الأصدقاء والناس الذين حولي من أجل أن أكمل في الدروس الخصوصية، لكني أريد أن أترك الدروس، وأكمل دراستي بذاتي، لكني خائف من أن أتخذ قرارا أن أترك الدروس، وتشاورت مع أهلي وأقنعتهم بأن أي قرار أتخذه سألتزم به، وأدرس، فقالوا إن الأمر الآن يرجع لي لأقرر.

مع العلم أني أحس أن الدروس مضيعة للمال والوقت، فأنا طالب مستواي الدراسي فوق المتوسط، وصليت صلاة الاستخارة، وبعدها بيومين لم أستطع أن أذهب للدروس، هل هذه علامة من الله؟ وبعد اليومين دعوت الله أن يعطيني إشارة، والدرس ألغي بهذا اليوم!

الآن ماذا أفعل؟ هل أترك الدروس وأتوكل على الله أم أكمل في الدروس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نوح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك لتواصلك معنا، وحرصك على الدراسة.
موقفك يتطلب التوازن بين عدة عوامل، من الجيد أنك تعتبر العديد من الجوانب مثل الوقت، والمال، ومستواك الدراسي الحالي، ورأي عائلتك.

أولا، يجب عليك أن تعرف أن القرار في النهاية هو لك، وليس لأي شخص آخر، إذا كنت تشعر بالراحة في الدراسة بنفسك ولديك الثقة في قدرتك على التحضير الجيد للامتحانات، فهذا يمكن أن يكون خيارا جيدا.

ثانيا، قد يكون من الجيد أن تجرب الدراسة بنفسك لفترة محددة وتقييم تقدمك، إذا وجدت أنك تتقدم بشكل جيد، وتستطيع فهم واستيعاب المواد الدراسية، فقد يكون من الجيد أن تواصل بهذا الأسلوب.

بالنسبة للدروس الخصوصية، هي ليست ضرورية للجميع، لكنها يمكن أن تكون مفيدة في بعض الأحيان، خاصة للطلاب الذين يجدون صعوبة في فهم مواضيع معينة أو يحتاجون إلى دعم إضافي.

أما بالنسبة للاستخارة، الأمور التي حدثت بعد صلاة الاستخارة قد تكون مجرد صدفة، لا يمكننا القول بأنها علامة من الله تؤكد قرارك، ولكن الأمر يعتمد على إحساسك وشعورك الشخصي بعد الدعاء والاستخارة.

بصفة عامة، اتخذ القرار الذي يشعرك بالراحة والثقة، الثقة في قرارك هي ما سيساعدك على التركيز والتحضير الجيد للامتحانات.

ولا بأس بأن تجرب الدروس الخصوصية فترة من الوقت، فقد تكتشف الفائدة منها، ويتقدم مستواك بسرعة.

وعليك بالحرص على أمرين:
- استغلال وقتك، وألا يضيع بدون فائدة.
- التقرب إلى الله تعالى بالنوافل، والدعاء.
واحرص على هذا الدعاء: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال".

يسر الله أمرك، ورزقك التفوق والنجاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات