الندم على العلاقة الزوجية القائمة والتفريط في علاقة سابقة

0 454

السؤال

أنا متزوجة من ثلاث سنوات، ولم يحدث جماع بيني وبين زوجي بالرغم من قيامه بالفحص الطبي، ولم يجد سببا عضويا، وتسيطر علي فكرة عدم حبه ورغبته في! وندمي على عدم تمسكي بشخص كان يحبني جدا، استجابة لرغبة أمي وعدم عصيانها! فهل ندمي هذا خيانة لزوجي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العظيم غفران الذنوب وستر العيوب وتحقيق المطلوب.
فإن هذا الفتور قد تكون له أسباب نفسية، والنجاح في الفراش ثمرة للتفاهم والنجاح في الحياة، وسوف يستفيد هذا الزوج من تشجيعك له والحرص على إظهار محاسنك والاهتمام بزينتك ومظهرك والمبادرة إليه، والاجتهاد في تحريكه دون إشعاره بالتقصير أو التقليل من قدراته كرجل؛ لأن هذا من شأنه أن يعمق الحالة أكثر، وذلك لأن القلق والتوتر والتعب الشديد والخوف من الفشل تعتبر من أهم أسباب الفشل، كما أرجو تفادي غضب هذا الزوج مع ضرورة تفادي كل المشاعر السلبية وتجنب المقارنات.

لا مانع من مراجعة أكثر من طبيب، ويفضل أن يكون في مكان بعيد حتى تأخذوا راحتكم في عرض المشكلة، مع ضرورة الاهتمام بالأغذية التي تزيد من القدرة الجنسية، ولا يخفى عليكم أن الأسباب الجسمية قد يكون منها نقص الهرمونات ومرض السكري، وقد يكون التأثير بسبب أدوية لها آثار جانبية، وهذه أمور يفيدنا فيها الطبيب الأمين الماهر.
ومما يعينكم –بعد توفيق الله- على التخلص من هذه الأزمة ما يلي:
1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
2- كتمان الأمر وعدم إظهار القلق والتأثر أمامه، ومحاولة اعتبار الأمر عاديا وإشعاره بقيمة العيش معه.
3- عدم فتح ملفاتك القديمة أمامه، وضرورة إشعاره بأنه الرجل الوحيد في حياتك.

4- الاجتهاد في التزود بمزيد من الصبر، وأنت تشكرين على صبرك وصمتك، ولن يضيع أجرك عند الله، ونحن نطالبك بمزيد من الصبر.

5- الاهتمام بقراءة الأذكار وتلاوة القرآن، وخاصة سورة البقرة والمعوذتين وآية الكرسي وخواتيم البقرة.

6- إبعاد فكرة عدم حبه لك، والتمسي له الأعذار، واعلمي أن الرجل لا يجلس مع امرأة لا يحبها وليس له مصلحة في ذلك، واعلمي أن الله لن يخيب امرأة حرصت على إرضاء والدتها.
ونحن نشكرك على اهتمامك وسؤالك، ولا تظهري ندمك على ترك صاحب العلاقة الأولى، واعلمي أن كل شيء بقضاء وقدر.
وأرجو أن تشغلي نفسك بطاعة الله وتعمري بيتك بذكر الله، وشجعي زوجك على كل ما يرضي الله، واعلموا أن الخير بيد الله، وأن ما عنده سبحانه من توفيق وخير لا ينال إلا بطاعته.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات