السؤال
السلام عليكم
الشهر الماضي بعد الدورة الشهرية بيومين فعلت العادة السرية، وبعدها بساعة ونصف أحسست أن شيئا ينزل مني، ووجدت دما أحمر فاتحا، لا يمكنني أن أعرف سببه!
أنا ندمت وتبت، وهذا الشهر بعد انتهائها بيومين اكتشفت أنه نزل دم أحمر وبني، ما سببه؟ وهل أصلي صلاتي؟ العادة الشهرية منتظمة عندي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ra112 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
موضوع النزف بعد النظافة والطهارة من الدورة الشهرية وخاصة المتكرر أكثر من الدورة؛ يمكن أن يكون خللا في بطانة الرحم، أو اضطرابا هرمونيا، وخاصة بعد الجهد أو ممارسة رياضة مجهدة كالجري، أو المشي لمسافات طويلة، أو حمل أشياء ثقيلة.
يمكن نزول مفرزات غزيرة فيزيولوجية، أو مشح دموية في حال وجود هشاشة ببطانة الرحم، أو استعداد للنزف بالجسم، وخاصة في الجو الحار، وهذا لا يعتبر دورة، ويكون بحكم الاستحاضة، ويمكنك الوضوء قبل كل صلاة، والصلاة مباشرة.
يمكن أيضا عمل سونار للرحم والمبيضين، للكشف عن بطانة الرحم، أو وجود تكيس أو كيسة على المبيض، كذلك في حال تكرار الموضوع يمكن عمل تحاليل هرمونية.
بالنسبة -أختي- لموضوع ممارسة العادة السرية، فهو موضوع خطير، ويعتبر إدمانا، فهي عادة مشينة وكريهة، وهي معصية لله عز وجل، تظلم القلب والنفس والروح، وتغضب الله عز وجل، وهي بكل المقاييس والمعايير محرمة، ومضرة، ولا مبرر لها ولا فائدة منها، فهي تسبب اضطرابات نفسية، واكتئابا، وضيقا بالصدر، وقلقا وتوترا، وعدم الثقة بالنفس، وعدم الرضا.
كذلك تسبب التهابات بالجلد في المنطقة، والتهابات نسائية وبولية، واحتقانا، وألما بالحوض، وآلاما بالرجلين، والظهر، وإعياء، وتعبا بكل الجسم، فهي كذلك تنعكس على الحياة الزوجية فيما بعد، والأهم من ذلك فهي معصية ومحرمة، ويمكن أن تسبب تمزق غشاء البكارة، فهي تذهب العقل، ويمكن أن تفقدي السيطرة ويتأذى الغشاء.
أي فتاة فإنها حريصة على سلامة الغشاء، فهو رمز العذرية لها، وأثمن ما تملك، طبعا أنت أعلم بما فعلت، فغشاء البكارة هو غشاء رقيق حساس، يقع بعد مدخل المهبل بمسافة 2.5 سم للأعلى، وهو يتمزق بعد أو عند ولوج جسم صلب أكبر من الفتحة عبر فتحة الغشاء، والمفروض أن يحصل هذا بعد أول جماع بعد الزواج. لذلك -أختي- فهو موضوع خطير، والله المستعان بالنسبة لك في حال عدم دخول شيء أثناء الممارسة، وأنت أعلم فأطمئنك أن الغشاء إن شاء الله لا زال سليما، فحافظي على نفسك وتوبي إلى الله توبة نصوحا، وأقلعي عن الذنب نهائيا، وأقبلي على الله بحب وصدق وإخلاص، وإيمان، واستغفري كثيرا.
اهتمي بصلاح نفسك، وقوي إيمانك، والزمي القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وحافظي على صلاتك، وصوني نفسك، واملئي أوقاتك بما يرضي الله، فالله عز وجل غفور رحيم والتوبة تجب ما قبلها، فقط -أختي- اصدقي واثبتي، واستعيني بالله عز وجل.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهديك، ويغفر لك، ويصلحك، ويتوب عليك، ويشفيك، ويعافيك، ويحصنك ويرزقك الهدى والتقى، والعفاف والغنى، أنت وجميع شباب وبنات المسلمين، ويسترك بستره الجميل، ويهيئ لك ولجميع بنات المسلمين الزواج الصالح.
وحول الاستفسارات الشرعية، يمكنك مراسلة مركز الفتوى والاستفسار منهم، وذلك على الرابط التالي: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/
والله الموفق.