كيفية التعامل مع الزوجة الشتامة البذيئة

0 453

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ:
زوجتي تصلي وتقوم الليل، لكنها أحيانا تتفوه بكلام بذيء، ولا تستمع لنصحي وأحيانا تشتمني، ولا تعترف بغلطتها!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الكوني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله العظيم أن يغفر الذنوب وأن يؤلف بين القلوب.
فليت هذه الزوجة علمت أن المسلمة تبلغ بحسن خلقها درجة الصائم القائم، ولا عجب، فما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق، وأقرب الناس من النبي صلى الله عليه مجلسا هم أحسن الناس أخلاقا، وما أحوج من تقوم الليل وتصوم النهار إلى أخلاق حسنة تكمل بها ذلك الخير.

وحق للإنسان أن يخاف من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن كانت تصلي وتصوم وتؤذي جيرانها، حيث قال عليه الصلاة والسلم: (هي في النار) فكيف إذا كانت الأذية لمن أمرت بطاعته وحسن معاشرته.

أما أنت أيها الزوج الكريم فنحن ندعوك إلى أن تبحث أولا عن أسباب ما يحصل من زوجتك، وأرجو أن تجتهد في إبعاد الأشياء والمواقف التي تجعلها تغضب منك، وحبذا لو قلت لها بلطف أنت ولله الحمد مصلية وصوامة، وفيك كذا وكذا من الأشياء الجميلة، وكم أتمنى أن تنتبهي لمسألة الأخلاق الحسنة، فإن أكثر ما يدخل الجنة هو تقوى الله وحسن الخلق.

وأرجو أن تصبر عليها لأجل طاعتها لله، ولما عندها من الجوانب الحسنة، فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم وجهنا فقال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلق رض منها آخر) وهذا هو الإنصاف، وطوبى لمن انغمرت سيئاته في بحر حسناته، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه.

الصواب أن تطلب منها أن تستغفر الله وتتوب إليه قبل أن تعتذر عن غلطاتها أو تعترف بزلاتها، ولا تتبع عثراتها، وأرجو أن تختار الأوقات المناسبة لنصحها والألفاظ اللطيفة لإرشادها، وأرجو أن يكون النصح بعيدا عن الأعين والآذان.

ونسأل الله أن يلهمك الرشاد والسداد، وأن يهدينا جميعا لأحسن الأخلاق والأعمال.

مواد ذات صلة

الاستشارات