أرغب في التعدد.. لكن طلب زوجتي الطلاق جعلني متردداً

0 30

السؤال

أنا متزوج منذ 27 عاما، وأب لثلاثة أولاد أعمارهم 25 -21 - 13، وأنا مختلف عن زوجتي جدا، فهي تعارض دائما أن نربي أولادنا تربية إسلامية؛ ولذا فأولادنا الآن ليسوا ملتزمين أبدا، وأنا أعلم أن الخطأ خطئي منذ البداية لأنني لم أحسن اختيار الزوجة، ولأنني لم أستطع جعلها زوجة ملتزمة، وقد قررت الزواج منذ خمس سنوات من امرأة مسلمة وملتزمة، ولكن ما إن علمت زوجتي بالأمر حتى طلبت الطلاق بشدة وبشكل نهائي وبإصرار، وأنا الآن يصعب علي جدا أن أقبل هذا الوضع، ويصعب علي أيضا أن لا أتزوج المرأة المسلمة الملتزمة، ولقد صليت الاستخارة مرات عديدة ولكن لم أستطع اتخاذ القرار، فما هي نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bahaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإسلام جعل القوامة في يد الرجل، وليس من الضروري أن تكون زوجتك راضية بزواجك من أخرى، وهذا حق كفلته لك شريعة الله.

وأرجو أن تلطف الجو معها قبل أن تتزوج؛ حتى تتمكن من كسب أطفالك، وشرح الوضع لهم، وهم بلا شك في سن تمكنهم من الفهم لما تريد أن تفعله، وهذا الشرح والتوضيح سوف يمكنك مستقبلا من الاستمرار في توجيههم وتربيتهم على منهج الإسلام، وأرجو أن تحرضهم على الإحسان إلى أمهم، وتجنب إشراكهم في الصراع.

ونحن ننصحك بعدم التسرع بتطليق زوجتك الأولى؛ لأن الوضع سوف يتغير بعد أن يكون أمر زواجك واقعا، وندعوك إلى ضرورة العدل الذي هو شريعة الله، فلا يجوز لك أن تفضل إحدى الزوجتين على الأخرى في العطايا والأشياء المادية.

ولا خير في من تعارض التربية الإسلامية، ونسأل الله أن يردها إلى صوابها، وعلى كل حال فأنت مسئول عن رعيتك فلا تقصر في النصح والإرشاد، واطلب لهم الهداية من رب العباد، واعلم أن طاعتك وإخلاصك لله سوف يظهر على الأولاد، فاجتهد في إصلاح نفسك أولا لتكون لهم قدوة حسنة، واستعن في توجيههم بربك.

ولا شك أن المرأة الصالحة نعمة كبرى من الله على الإنسان، وهي عون له على كل خير، وهذا أمر أباحته الشريعة، وليس من المصلحة أن تهددها دائما بأنك سوف تتزوج عليها.

ونوصيك بوصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: ((ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله))[النساء:131].

والله ولي الهداية والتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات