فقدت شغفي في تحقيق هدفي في الثانوية العامة!

0 35

السؤال

السلام عليكم.

أنا مقبلة على امتحانات الثانوية العامة، والآن فقدت شغفي بدون سبب! أشعر وكأني لن أصل إلى شيء ولن أحقق هدفي، وبدأت في التكاسل وعدم إنجاز أي مهمة، وأشعر أنني سوف أضيع كل التعب الذي بذلته من قبل، وهذا الشيء يحزنني! وأوقات ينتابني شعور أنني لم أفعل ما بوسعي، أو أن هناك من هو أفضل مني، أو بذل مجهودا أكثر مني، وأنهم يستحقون أن يحققوا هدفهم وليس أنا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعتذر لسماع ما تمرين به حاليا، فالضغوط المرتبطة بالامتحانات يمكن أن تكون شاقة ومرهقة بشكل خاص، ومن الطبيعي أحيانا أن تشعري بالإحباط أو القلق، وهنا بعض النصائح التي قد تساعدك:

1. تذكري أنه ليس عليك أن تكوني الأفضل دائما، الامتحانات مجرد جزء صغير من حياتك، والنجاح فيها لا يعني أنك أفضل من الآخرين في جميع جوانب الحياة، الأهم من النتائج الأكاديمية هو تعلمك ونموك الشخصي.

2. جددي التواصل مع هدفك، لماذا تريدين النجاح في الامتحانات؟ ما الذي تأملين تحقيقه بعد الثانوية العامة؟ قد يكون من الجيد تذكير نفسك بأسبابك الأساسية والتحلي بالرغبة في تحقيق هذا الهدف، وتذكري أن تجعلي كل أهدافك الصغيرة (النجاح - الوظيفة... إلخ) ضمن هدفك الكبير وهو طلب -رضى الله عز وجل-، فمن شأن هذا الأمر أن يهون عليك المصاعب التي تواجهينها.

3. نظمي وقتك، تحديد جدول زمني للمذاكرة يمكن أن يساعدك في الشعور بالسيطرة، حددي أوقاتا محددة للدراسة وأوقاتا للراحة والاسترخاء.

4. تأكدي من الحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم، وحاولي أن تتناولي طعاما صحيا، وأن تقومي ببعض التمارين الرياضية، هذه الأشياء كلها تساهم في الصحة الجسدية والعقلية.

5. تحدثي عن مشاعرك، من المفيد التحدث مع شخص تثقين فيه عما تشعرين به، قد يكون هذا الشخص صديقة أو أحد أفراد الأسرة أو مرشدة نفسية، وأفضل وسيلة لتفريغ المشاعر تحصل بالمناجاة والدعاء لله تعالى: ﴿وإذا سألك عبادی عنی فإنی قریبۖ أجیب دعۡوة ٱلداع إذا دعانۖ فلۡیسۡتجیبوا۟ لی ولۡیؤۡمنوا۟ بی لعلهمۡ یرۡشدون﴾ [البقرة ١٨٦].

6. التحلي بالصبر والثقة بالنفس، فكلنا نمر بأوقات صعبة، ولكن تذكري دائما أن هذه الأوقات ستمر وأنك قادرة على التغلب عليها، أنت قوية وقادرة وستتجاوزين هذه الفترة، وهناك عشرات آلاف الطلاب والطالبات كانوا يشعرون بالقلق مثلك، ولكنهم خرجوا من عنق الزجاجة في نهاية المطاف.

7. التوكل على الله تعالى، طالما بذلت الأسباب (بالجد والاجتهاد في التحصيل)، فهنا بقي عليك تفويض الأمر لله -عز وجل-، ولن يضيعك الله تعالى إذا فعلت ذلك، ﴿ویرۡزقۡه منۡ حیۡث لا یحۡتسبۚ ومن یتوكلۡ على ٱلله فهو حسۡبهۥۤۚ إن ٱلله بـٰلغ أمۡرهۦۚ قدۡ جعل ٱلله لكل شیۡء قدۡرا﴾ [الطلاق ٣].

إذا استمرت مشاعرك في السلبية أو أصبحت أكثر شدة، قد يكون من الجيد التحدث مع مقدم الرعاية الصحية النفسية، وتذكري دائما أن النجاح ليس مرتبطا فقط بالدرجات الأكاديمية، وأن هناك العديد من الطرق المختلفة لتحقيق النجاح في الحياة.

نتمنى لك كل الخير والتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات