السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاة أحب شابا منذ سنتين، كان أول الأمر يعتمد على والده، كلمتني أمه أنهم يريدونني لابنهم حالما يستطيعون القدوم، فوافقت على انتظاره، لأني أريد زوجي معتمدا على نفسه، ويتزوجني بماله الخالص لا مال أبيه، فوقفت إلى جانبه أشجعه على العمل والعبادة، وبعد سنة قررنا الارتباط، إلا أن والده الذي يعمل بالخارج رفض أن يزوجه؛ قائلا بأنه لا يزال عوده طريا، مع العلم أنه لم يشجع ابنه على العمل أبدا، بل كان يقول له: لا تعمل، أنا أتكفل بك، والآن يرفض،
وقد انتظرته سنة أخرى؛ لأن والدته قالت لي: سآتي لأخطبك حالما يكون لابني محله الخاص، حتى لو رفض والده فصبرت سنة، وهو الآن شريك في محل ويعتمد على نفسه في المصاريف بل إنه يصرف حتى على أسرته؛ لأن والده ـ سامحه الله ـ لا يصرف عليهم إلا أن يبعث مبلغا قليلا من المال ليعيشوا عليه شهرين أو أكثر، وهو مقتدر، لكن عفا الله عنه؛ اذ هو من مريدي النساء الحرام، بل ويدعو ابنه أيضا إلى الفجور، وأنا أعلم أنه إذا ما تركت الشاب سيهوي.
وقبل مدة ضغطت على الشاب حتى يتقدموا لي، لكنه رفض لأن أمه تقول: أو أخطب لك ونحن في خضم هذه المشاكل، وذلك بعد أن علقتني به سنتين وبعلم والدتي، إذ أنها تعلم أن أمه أعطتني كلمة أنهم سيخطبوني، كما تعلم أننا لا نقابل بعضنا إلا في النت أو يزورني مرة في الأسبوع أو الأسبوعين في مقر عملي للاطمئنان علي، وهذا كان شرطي: ألا نتقابل إلا أن تكون علاقتنا رسمية، وهو وافق على ذلك.
والآن أنا حائرة؛ لأن والدته بعد أن فرحت بي وأرادتني لابنها ـ وهي تعلم كل العلم أني من شجعت ابنها على بناء مستقبله ـ تريد الآن المماطلة؛ متعللة بمشاكلهم.
دعوت ربي، وأنا منتظرة رحمته بي، فهل من مشجع لي، وهل من عنده حل مع العلم أن الشاب لا يقوى على الزواج بأخرى غيري.