السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أعاني من تسلط أختي وتصرفاتها السيئة، مشكلتي تتلخص فيما يلي:
أختي متزوجة ولديها 4 أطفال، لكنها تسيء لغيرها كثيرا، حتى إنها لا تبالي إن جرحت إحساس أحد، ولو كان ذلك الشخص أمها! تتعامل معنا بمادة تعرف بـ(خذ وهات) فقط، وكل معاملاتها من حيث هذا المبدأ، وعندما تزور أحدا تتباها في الهدية التي أخذتها، وتطلب أن يرد مثلها أو أغلى، وإلا ستقيم الدنيا ولا تقعدها، وكأنها تقول خذ هديتي اليوم سلفا وردها غدا! كما أنها غيورة جدا لدرجة أن تتمنى زوال ما عندك من نعمة!
وهي كثيرة التعليقات التافهة، كثيرة التلميحات، ودائما تتدخل في أمور لا تعنيها، مما جعل الكثير ينفر منها، ويمقت كلامها وتصرفاتها، وتفرح إذا ما رأت أن أحدا من العائلة متخاصم مع أخاه، وتسعى لبعث الغل والكراهية بين اثنين، كما تتمنى أن يقول عنها الكل: إنها جميلة وغنية، ولا تحب أن يكون أحد أحسن منها مالا وجمالا إلا وتشن عليه حربا حتى تفقده صوابه، وأنا ضقت منها ذرعا، وأريد أن أوقفها عند حدها بطريقة لبقة.
أعينوني لكي أتصرف بحكمة وأوقفها عند حدود لا تتجاوزها من دون مشاكل، علما أنها تبالغ في التدخل، وتحاول السيطرة، وتحب أن يعرف الجميع أنها دائما المحقة، وذات صواب، وتبني هذا كله على خرافات لا على حقيقة وعلم ومعرفة، ومعظم أفكارها وهمية.
إذا أصيب أحد بمرض السكر وكانت لا تحبه تتهمه بالكسل والخمول لإصابته بذلك المرض، تحاول حتى أن تفهمنا ويجب أن نقتنع أن الموت ليس كما نعرف أن لكل إنسان أجله، بل يجب أن نتفق معها بأن الموت وراثي! إذا ما مات أحد في العائلة في سن كبير فالكل يموت مثله.
أستغفر الله، وكأنها تقول: إنها تعرف أنها ستموت بعد عمر طويل.
هذه لمحة عن أختي التي أرهقتنا بتكبرها وعجرفتها أنا وكافة العائلة.
أفيدوني، وجزاكم الله خير الجزاء، كيف نتعامل مع شخص بهذه العقلية؟ وشكرا.