إرشادات في علاج القيح بعد عملية استئصال كيس الشعر في ظل امتناع الطبيب عن إسداء النصائح

0 479

السؤال

عزيزي الدكتور الفاضل!
أرجو الإفادة.
أجريت منذ أسبوعين عملية استئصال كيس الشعر بطريقة إغلاق الجرح بالغرز التي تذوب، حاليا ما زلت أعاني من نزول القيح والسائل الأبيض، والجرح لم يندمل بعد.

هل تنصح بداية باستخدام مغاطس الماء والملح وإن لم ينقطع السائل باعادة العملية؟

أثلج صدري بالتفاصيل؛ لأن طبيبي المختص لا يتكلم بتفاصيل أو بإسداء النصائح الطبية، وبارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: إن أي عمل جراحي هو مسئولية الجراح الذي قام بالعملية، وعليه أن يجيب على كل أسئلتك المتعلقة بالمرض والجراحة على حد سواء، فهو إما طبيب عيادة خاصة وعندها مسئوليته كاملة للإجابة بالتفصيل عن كل ما تريد، أو أنك تتركه لغيره؛ لأنه ليس الأنسب لك على الرغم من تقاضي الأجر مباشرة لما يقدمه لك من خدمة طبية، أو أنه طبيب حكومي وعندها مسئولية رئيسه المتابعة لما حصل معك، أو أنك ستترك المراكز الطبية الحكومية المجانية إلى العيادات والمراكز الخاصة.

ثانيا: وقد ذكرت في كل إجاباتي التي تحتاج إلى الاستشارة قولي: (مراجعة طبيب ثقة مشهود له بالخلق والعلم)؛ حيث إن كلمة طبيب لا تعني بالنسبة لي شيئا إن لم يكن على خلق وعلم، وهذا أبسط ما في القسم الطبي، وأنا لا أقصد شخصا معينا، بل أضع قالبا عاما شاملا.

ثالثا: إن أي عمل جراحي قد يتبعه بعض النز، لكن لو استمر إلى فترة لا تتناسب مع العمل الجراحي وحجمه عندها يجب على الطبيب الجراح الذي قام بالعملية مراجعة عمله والفحص من جديد وإعادة التقييم، ونفي حدوث الإنتان الذي هو من أهم العوامل في تأخر الشفاء وتأخر الجفاف للجرح، ولكن للإنتان علامات مثل الألم في الجرح والنز القيحي والحرارة العامة والتعب وارتفاع الكريات البيضاء.

رابعا: راجع الطبيب الجراح الذي أجرى العملية لإعادة تقييم العمل وأخذ مسحة من النز والجرح، وذلك للزراعة وإعطاء المضاد الحيوي المناسب وللغيار الدوري وتأمين إغلاق الجرح إن كان هناك أي خطأ جراحي.

خامسا: لا أنصح بأي تداخل شخصي كالمغاطس أو العصر أو التنظيف اليدوي، فهذا كله مسئولية الطبيب المعالج المداوي.

سادسا: وختاما: أنصحك ألا تخجل من الحق.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات