نوبات الهلع وما يرافقها من الأرق وصعوبة النوم

0 313

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:

كنت في يوم وأنا جالس في بيتي وحدي، وكانت زوجتي وابنتي قد ذهبتا إلى أقاربهم، وفجأة وأنا جالس شعرت بضيق، وذهبت إلى النوم، فزاد الضيق، وشعرت بضيق في التنفس فخفت جدا، فذهبت إلى المستشفى، وقال لي الطبيب: أنت تدخن؟ قلت: نعم، وأعطاني أدوية، ورجعت إلى البيت، وعادت لي الحالة ولكن بشكل أقوى، وثاني يوم دخلت إلى المستشفى، فجلست يومين ولم أشعر بتحسن، وأجروا لي تحاليل ووجدوها جميعها سليمة، وفحصوا فحصا كاملا حتى القلب، ووجدوها سليمة، فخرجت من المستشفى، ومكثت ثلاثة أشهر على نفس الحال، ثم ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصفت له الحالة، وقال لي: هذه حالة أرق، وأعطاني علاج (سيبراليكس) و(زانكس)، واستمررت على الدواء، فشعرت بالتحسن، ولكن تأتيني الحالة متقطعة بشكل مستمر، وأنا أحس دائما بالخمول والضيق والخوف، وأشعر باختناق شديد في أكثر الأحيان.

أرجوكم ماذا تنصحوني؟ لأن حياتي أصبحت غير مستقرة، علما أنني أصبحت متسرعا في القرارات، ولا أعلم ما حصل لي؟ وحالتي هذه لها سنة تقريبا منذ ظهور هذا المرض.

أرجو منكم التعاون والحل، فأنا تعبت، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

التشخيص الصحيح لحالتك هو ما يعرف بنوبات الهرع (Panoic attack) والأرق هو جزء من هذه الحالة التي هي في الأصل نوع من القلق النفسي المتقطع والشديد نسبيا.

الأدوية التي أعطاها لك الطبيب هي العلاج الصحيح لمثل هذه الحالات، ولكن من الضروري أن تصل جرعة السيراليكس إلى 20 مليجرام ليلا؛ وذلك حتى لا تشعر بالكسل، وأقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، يمكن بعدها تخفض الجرعة إلى 10 مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن العلاج.

أما بالنسبة للزاناكس، فيجب أن لا تستمر عليه أكثر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع؛ وذلك تفاديا لأي نوع من التعود أو الإدمان.

بجانب العلاج الدوائي لابد أن تمارس الرياضة وتمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس، والتي من خلالها تأخذ شهيقا وزفيرا ببطء وشدة وأنت في وضع مريح، ويفضل أن تكون مستلقيا مع غمض العينين وفتح الفم قليلا، علما بأن مثل هذا التمرين يجب أن يكرر ثلاثا إلى أربع مرات في الجلسة الواحدة، وأن تقوم به صباحا ومساء.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات