السؤال
السلام عليكم..
لماذا لا أذهب الآن لمراجعة دروسي؟ ما الذي يمنعني من ذلك؟ ما الذي يجعلني أترك الكتاب الذي أكون بصدد مراجعته ومحاولتي لحفظ محتواه بعد مرور فقط 10دقائق؟
ما يحصل أثناء ذلك هو أن فكري يتشتت وأفقد القدرة على التركيز فأنا إما أبدأ بالتفكير بالمستقبل الواعد، أو بما أفعله أو بأشياء أخرى، أو أفقد الأمل فيما أقوم به، وأنه لن يجدي نفعا ولن أتمكن من تحقيق مرادي أي أن أكون الأفضل كما كنت من (4س) حيث كنت من المجدات في الدراسة، ومن بين الأوائل.
لقد حاولت مرارا وتكرارا فهم ما يحصل لي لكن لا شيء ينفع (أعزم على تنظيم وقتي لكن هيهات أن أقوم بما نويته، أحاول تنظيم وقتي ما ينفع ) تعبت من نفسي، بل أحتقرها في كثير من الأوقات، حتى وإن أعطوني أسبوعا كاملا لأهدرته، وهذا بالتجربة.
فالأسبوع الماضي كان عطلة، لكن لم أتمكن فيها من استيعاب وحفظ شيء، ولأنه يحصل لي كما وصفت في البداية، فبعد مرور أل10د تقريبا أترك الكتاب وأذهب لمشاهدة التلفاز، فأبقى أتفرج إلى أن أشعر بالنعاس أو ألهي نفسي بالتفكير أو القيام بأمر آخر إلا الدراسة، وكأني خائفة من أمر ما، هكذا يحصل يوميا بالإضافة إلى الفقسة، وتأنيب الضمير والملل والعجز والألم النفسي المرير إلى أن انتهت العطلة.
لقد حاولت أن أستعين بصديقاتي لنجتمع معا على الدراسة لكنهن لم يردن ذلك، وأنا عالقة في همومي وكأني مجبرة على عدم الانتباه إلى دراستي، ولو كان مشكل آخر لكان أهون لأن دراستي هي ما لدي.
فلماذا أنا ملعونة في الشيء الذي يهمني أكثر، لدي والحمد لله والدي رغم مشاكلهم، وإخوة ومنزل يأويني وكتبي الخاصة بي، والإنترنت لأنني أدرس في مجال الكمبيوتر ومن المفروض أن يكون مثيرا وممتعا.
فهل أنا أقوم بكل ما يلزم كي أرسب أو أتعذب؟ ما عدت أفهم شيئا أو أطيق أمرا سيؤدي بنفسي إلى الهلاك أو الانتحار، أرجوكم أنجدوني قولوا لي ما بي أهو مس أم حسد؟ دلوني على الحل عن طريق موقعكم بسرعة جزاكم الله خيرا.