السؤال
السلام عليكم
عمري 15 سنة، هناك شعور يأتيني تقريبا من ثلاث ثوان إلى خمس، وعندما يأتي أحس بكل المشاعر السلبية (الكره- الحقد- الرغبة في الانتحار) وأسأل نفسي لماذا أنا في هذه الحياة؟ وأشعر أني أكره كل شيء، وأتمنى لو أني أموت، أتمنى أن يختفي كل شيء! ومشاعر كريهة، كل هذا في ثوان قليلة، وعندما يذهب هذا الشعور، أو هذه الحالة أفكر بهذه المشاعر، مشاعر لا أستطيع كتابتها أو حتى وصفها، كل ما كتبته لا يكفي، مشاعر مليئة بالحقد والكره وأفكار انتحارية.
الغريب في الموضوع أن هذه الحالة عندي منذ سنتين، لا أعرف كيف أتخلص منها، إنه شعور غريب كريه، أتمنى أن لا يأتيني مرة أخرى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -بنيتي- عبر استشارات إسلام ويب.. ونشكرك على تواصلك معنا بهذا السؤال.
بنيتي: ما ذكرته ليس بالأمر الشائع، بل هو غريب وخاصة كما وصفت من هذه الحالة التي تأتيك لعدة ثوان، وقد وصفتها بشكل جيد، وهناك عدة احتمالات لما تمرين به سأذكرها ليس بالضرورة حسب الأهمية، فكلها هامة بإذن الله سبحانه وتعالى، فأولا: يمكن أن تكون هذه الحالة نتيجة تعرضك للكثير من الضغط النفسي والتوتر سواء في قضايا مزعجة في البيت أو المدرسة أو المجتمع أو غيرها، وبالتالي فأنت تمرين بمثل هذه الحالات.
الاحتمال الثاني: أن هناك شحنات كهربائية زائدة في الدماغ، طبعا كل أدمغتنا فيها شحنات كهربائية ولكن إذا زادت عن حدها، فيمكن أن تأتيك بشكل نوبة قد تشبه الحالة التي وردت في سؤالك.
الأمر الثالث: أن يكون كل هذا بسبب التعب البدني الجسدي والذي ربما يحتاج إلى فحص عند الطبيب العام، لذلك أنصحك بنيتي بأن تراجعي طبيبا عاما، والذي سيقوم ببعض فحوصات الدم المختلفة، أولا لنفي وجود أي مرض بدني، وربما يسألك أكثر بعض الأسئلة، منها: هل تفقدين التواصل مع المكان الذي أنت فيه أثناء هذه النوبات؟ فإن هذا قد يشير إلى أن هناك زيادة في الشحنات الكهربائية، والذي يمكن أن يؤكده أو ينفيه عن طريق تخطيط الدماغ، لذلك بنيتي أنصحك وخاصة أنك تعانين من هذا الأمر منذ سنتين، أنصحك بمراجعة طبيب عام ليقوم باستكمال القصة والفحص السريري، وإجراء بعض الفحوصات الدموية.
أطمئنك بإذن الله سبحانه وتعالى أنها حالة ستخرجين منها وتعودين كما كنت قبل بداية هذه النوبات، أو اللحظات هذه، داعيا الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية والتوفيق.
وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2396489 - 2235846 - 2136740 - 2411187).
والله الموفق.