السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
عمري 24 سنة، أعاني من ضيق التنفس المستمر والشديد، مع شد في أعلى بطني، منذ سنة كاملة، في البداية كان من فترة لفترة، لكن مؤخرا يستمر طول اليوم، وعكر حياتي بشكل كبير، لأني لا أستطيع القيام بالكثير من المهام اليومية، علما بأني أعاني منه حتى في حال جلوسي أو استلقائي على السرير، أو بدون أي مجهود.
زرت الطبيب، وفحص القلب بالسماعة، وقال لي: دقات القلب سريعة جدا، وطلب مني تحليل الغدة وفقر الدم، وكل النتائج سليمة.
ذهبت إلى أخصائي قلب، وعمل لي تخطيطا، وأكد أن دقات قلبي سريعة، لكن القلب يظهر في التخطيط سليما، ووصف لي الماغنسيوم، ودواء لتنظيم دقات القلب.
استعملت الدواء لمدة يومين، ولا زالت الحالة مستمرة، لكن الضيق لا يزول، علما بأن نفسيتي غير مستقرة، وأنا كثيرة القلق والتفكير، وقلقي زاد أكثر مع هذا الضيق في التنفس، وعملت أيضا صورة للقفص الصدري، وطلعت سليمة، أرجو مساعدتي، لأن هذا الوضع أقلقني كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ضيق التنفس مع عدم وجود تصفير وأزيز في الصدر لا علاقة بينه وبين أمراض الصدر، كما أنه لا علاقة بينه وبين أمراض القلب، خصوصا وأنت شابة عزباء في العشرينات من العمر، ومع سلامة تخطيط القلب ومع سلامة صورة الأشعة على الصدر، وسلامة وظائف الغدة الدرقية، وتحليل صورة الدم، فإن ضيق التنفس أمر مرتبط بحالة التوتر والقلق والخوف المرضي، ولا علاقة -كما قلنا- مع أمراض القلب والصدر.
لا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية، لفهم طبيعة أمراض القلق والتوتر anxiety والخوف المرضي phobias مما يؤدي الى إضطراب مستوى هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، وهذا ما يؤدي إلى الرعشة وتسارع نبض القلب، وضيق التنفس والأرق، واضطراب النوم ليلا.
قد يصف لك أحد الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين، وهرمون الدوبامين في الدماغ والدم، مما يساعد في التخلص من ضيق التنفس.
من المهم أخذ قسط كاف من النوم ليلا، والقيلولة ظهرا، ويمكن العمل على ضبط مستوى ذلك الهرمون من خلال الصلاة على وقتها، وورد القرآن اليومي، والأذكار والأدعية، والزيارات العائلية، والانخراط في العمل الاجتماعي.
نؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين (د) من خلال التعرض لأشعة الشمس، وتناول حبوب فيتامين (د) الأسبوعية أو اليومية، وتناول الغذاء الصحي، ومنتجات الألبان لكي تحصلي على الاحتياج اليومي من الكالسيوم، ولا مانع من الاستمرار في تناول حبوب الماغنسيوم جليسينات لعدة شهور؛ للمساعدة في النوم وسلامة العضلات.
وفقك الله لما فيه الخير.