مزاجي يتقلب بسرعة وأغير آرائي كثيرًا، أريد حلًا

0 24

السؤال

عمري 19 سنة، لا أعرف من أنا، وما أريده ومن أكون وأنسى كثيرا، كما أنني أعيش في حالة من تقلبات المزاج السريعة، مثلا قد أقرر الخروج في وقت ما، ثم أغير رأيي وتفكيري، وهكذا في أشياء صغيرة جدا، كما أنني لا أعبر عما أشعر به، وحتى في الكلام مع الناس أنتقل من موضوع إلى آخر بسرعة، وقلة التركيز، كما أني في بعض الأيام أصاب بخوف من فقدان الأقارب، وأياما لا أشعر بأية مشاعر.

أتمنى الإجابة عن حالتي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك بنيتي عبر استشارات إسلام ويب.. ونشكر لك كتابتك إلينا بهذا السؤال.

بنيتي: إذا كنت لا تعرفين من أنت، فأنا أعرف من أنت، فأنت الفتاة الشابة المغربية التي تريد أن تكون ناجحة موفقة في هذه الحياة، إلا أن هذه الشابة تشعر بشيء من التوتر والقلق، وتقلبات المزاج، بنيتي أنت تعلمين من أنت، ولكن الإنسان أحيانا يشعر ببعض التشوش أو التوتر، والذي يفقده الشعور بمن يكون، ولو كان هذا للحظات بسيطة، ولكن ما هي إلا لحظات حتى تختفي وتزول وتعودي إلى وضعك الطبيعي.

بنيتي: ما ذكرت في سؤالك كأنه يشير إلى حالة من الضغط النفسي، والتوتر بسبب الظروف التي تعيشين فيها والتي لم تذكري لنا عنها الكثير، فما نمر به في حياتنا النفسية، كتقلبات المزاج أو التفكير الكثير أو الخوف أو الحساسية من كلام الآخرين، كل هذا إنما هو انعكاس للبيئة ونمط الحياة التي نعيشها.

فما الحل؟ بنيتي أريد منك أن تعيدي النظر في نمط حياتك، متى تنامين، متى تستيقظين، وما الأنشطة التي تقومين بها أثناء النهار، هل أنت تدرسين أو تعملين وكيف تقضين وقتك، كل هذه اسئلة عامة، بالإضافة إلى طبيعة نومك والتغذية التي تتناولينها هل هو غذاء متوازن صحي، هل الأنشطة البدنية التي تقومين بها كافية، ففي مثل عمرك يجب أن يكون عندك برنامج للنشاط البدني من ممارسة الرياضة بأشكالها المختلفة، ثم ما هي البيئة التي تعيشين بها؟ كيف هي الظروف الأسرية من حولك؟ هل هناك توترات أو مزعجات كثيرة، أم أن الأمور طيبة؟ كل هذا يمكن أن يعيد ترتيب أفكارك بشكل مناسب لتستعيدي نشاطك وحياتك التي تتمنينها.

ولكن إن طالت المعاناة ولم تشعري بالتحسن المطلوب، فلا مانع أولا من أن تذهبي إلى طبيب عام يقوم ببعض الفحوصات البسيطة لنتأكد من أن صحتك البدنية سليمة طبيعية، ومن ثم إذا كانت كلها طبيعية، فلا مانع من أن تزوري عيادة الطب النفسي هذا إن رأيت أن الانزعاج شديد عندك لدرجة أنك تحتاجين إلى استشارة الطبيب النفسي، ليقوم بفحص الحالة المزاجية والنفسية يضع التشخيص، ثم يصف لك الخطة العلاجية، داعيا الله تعالى لك بتمام الصحة والسلامة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات