أشعر بالإرهاق الشديد رغم أني لا أعمل عملًا شاقًا، فما السبب؟

0 21

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 23 سنة، رغم أني لا أعمل أعمالأ شاقة، لكن أشعر دائما طوال اليوم بالتعب الشديد والإرهاق، وألم في العضلات، ولا أستطيع مثل الآخرين أن أكون نشيطا وأتواصل مع الناس، وأن أعيش حياة سعيدة.

منذ أيام بدأت بعمل جديد بيعا وشراء، وعندما أذهب للعمل أشعر بالتعب والكسل والإرهاق، لا أستطيع مثل الآخرين التكلم والتواصل مع الناس، وأعمل وذهني دائما كثير التفكير، وأنا قليل الجرأة؛ ولكي لا يكتشف الناس ضعف شخصيتي أفر من المجتمع.

هل عندي حالة نفسية أم عندي نقص فيتامينات؟ ماذا أفعل حتى أكون سعيدا ونشيطا؟ وهل يمكن وصف دواء يفيدني؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: طبعا الشعور بالإجهاد الجسدي قد يكون سببه بسيطا جدا، مثلا: عدم تنظيم الوقت بصورة صحيحة، السهر، ضعف الغذاء، هذه قد تكون أسبابا، وفي بعض الحالات يكون الاكتئاب النفسي سببا للشعور بالتكاسل وافتقاد الطاقات الجسدية والنفسية.

أنا أرى أن حالتك -إن شاء الله- بسيطة، وأول خطوة تخطوها هي أن تقوم بإجراء فحوصات طبية، فحوصات بسيطة جدا لكنها مهمة: تتأكد من مستوى الدم لديك، قوة الدم مهمة جدا، أو ما يعرف بمستوى الهيموجلوبين، وتتأكد أيضا من مستوى الدم الأبيض، وتتأكد من مستوى السكر لديك، وكذلك الدهنيات والكولسترول، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، وأيضا وظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (D)، ومستوى فيتامين (B12).

هذه فحوصات مهمة جدا، ونعرف أن في هذا الزمان أن نقص فيتامين (D) على وجه الخصوص منتشر جدا، ونقصه قد يؤدي إلى الشعور بالإجهاد والتعب وضعف الطاقات النفسية والجسدية.

فيا أخي الكريم، سيكون من المفيد لك أن تجري هذه الفحوصات -وإن شاء الله- هي ليست مكلفة أبدا، ومتاحة في جميع الدول تقريبا.

بعد أن تتأكد من الفحوصات أنصحك أن تحاول تنظيم وقتك، أن تتجنب السهر، وأن تحرص على النوم الليلي المبكر، هذا مفيد جدا، وحين تستيقظ في الصباح وتصلي الفجر قم بإجراء تمارين إحمائية، تمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها، هذه أيضا فائدة كبيرة جدا لك، وعليك أيضا أن تهتم بالناحية الغذائية لديك، وتتجنب النوم النهاري، وأرجو أيضا أن تحسن إدارة وقتك، بأن ترفه عن نفسك، تحرص على العبادات، خاصة الصلاة في وقتها، ويكون لديك وردك القرآني، ولا بد أن يكون لك نشاط اجتماعي، ولابد أن تكون لك مشاركات أسرية إيجابية، كل هذا يفيد في أن تتجدد طاقات الإنسان، إذا كانت طاقات جسدية أو طاقات نفسية.

وأنا -إن شاء الله- سوف أصف لك أحد الأدوية التي تحسن المزاج، وفي ذات الوقت –إن شاء الله– يساعدك في بناء طاقات نفسية وجسدية إيجابية، الدواء يعرف باسم (فلوكستين Fluoxetine) هذا اسمه العلمي، ويسمى تجاريا (بروزاك prozac) وربما تجده في بلدكم تحت مسميات تجارية أخرى.

الجرعة التي تحتاج أن تتناولها هي كبسولة واحدة في اليوم وليس أكثر من ذلك، تتناولها يوميا لمدة أربعة أشهر، ثم تجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر واحد، ثم تتوقف عن تناول الدواء، وهو دواء سليم وغير إدماني، وإن شاء الله ستنتفع به. وإذا كانت كل الفحوصات سليمة أيضا يمكن أن تتناول حبوب فيتامينات، حبة واحدة يوميا مثلا لمدة شهرين، هذا أيضا يساعدك كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات