السؤال
السلام عليكم.
مرحبا -أيها الشيخ- أنا من بلاد فقيرة للغاية، حيث لا توجد أي مهنة فيها، فالكثير من الأشخاص يتخرجون في الكلية ولا يجدون عملا لهم، فأنا أبحث لنفسي عن مهنة، ولكني لم أجد، فقد صار عمري (18) سنة.
عندما أطلب المال من والدي أشعر بالحرج، وقد جاء في معنى الحديث: أن من يذهب إلى الجبال ويحضر معه بعضا من الحطب ويبيعه، أفضل له من أن يطلب الناس.
فأنا أريد أن أشتغل بكد يدي، ولكنني لا أستطيع، أريد الحل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Adam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: نشعر بالتقدير والاحترام لحرصك على الاعتماد على نفسك وعدم السؤال، وهذا شيء جميل ويشهد لك بالكرامة والشهامة.
الوضع الذي تعيشه ليس سهلا، وندرك صعوبة الظروف التي تمر بها، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك:
1. حتى في البلدان الفقيرة، قد توجد مهارات معينة يمكن أن تكون ذات قيمة، مثلا: تعلم الحرف اليدوية، أو الصيانة، أو غيرها من المهارات التي يمكن أن تكون ذات طلب في منطقتك.
2. إذا كان لديك قطعة أرض صغيرة، حتى لو كانت في فناء منزلك، قد تستطيع زراعة بعض المحاصيل سريعة النمو وبيعها.
3. استفد من الإنترنت وتعلم مهارات جديدة، مثل البرمجة أو التصميم أو التسويق الإلكتروني، هناك الكثير من المواقع التي تقدم دورات مجانية.
4. قد تستطيع تقديم خدمات بسيطة مثل تنظيف المنازل، أو التسوق للآخرين، أو حتى خدمات التوصيل.
5. ابحث عن منتجات رخيصة يمكنك شراؤها وبيعها بهامش ربح بسيط.
6. لا تنس أن تدعو الله دائما وتطلب منه الرزق والتوفيق، فالله هو الرازق ومنه يأتي العون.
7. إذا كنت قادرا على ذلك، فحاول الاستمرار في التعليم، فقد يفتح لك ذلك أبوابا جديدة في المستقبل.
ندعو الله أن يفتح عليك أبواب الرزق، وأن يسهل أمورك، وتذكر دائما أن الله مع الصابرين، وأن لكل مشكلة حلا بإذن الله.
وأن الله سبحانه وتعالى خبير بما يناسب عباده، بصير بأحوالهم، وقد تكفل بأرزاق العباد، ولحكمته جعل منهم الغني والفقير، قال سبحانه ﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير﴾ [الشورى: 27].
وفقك الله.