السلام عليكم ورحمة الله.

لدي طفل ارتفعت حرارته بصورة مفاجئة ومستمرة على مدار اليوم، وتنخفض فقط بعدما أعطيه علاجات خافضة للحرارة، وبعدها بساعة ترجع الحرارة بالارتفاع، تصل حرارته ما بين ٣٨-٣٩ درجة مئوية.

عرضته على طبيب أطفال، فقال: هذا فايروس، وأعطاه شراب (ازثرومايسين) وشراب (رينو رايز) وتحاميل (فولتارين)، ولكن الحرارة استمرت.

علما أن عمر الطفل ٩ أشهر، وقمت بتطعيمه بلقاح الحصبة المنفردة، قبل ٤ أيام من مرضه، فهل ارتفاع الحرارة فايروسي حقا؟ ولماذا وصف الطبيب مضادات حيوية إذا كان فايروسيا أم بسبب اللقاح؟ وبماذا تنصحونا؟

جزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن أن يتسبب التطعيم في ارتفاع الحرارة، والطفح الجلدي، كما أن الطفل قد يتعرض للالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، والالتهابات الفيروسية هي الأكثر انتشارا، وتحتاج كما وصف لك الطبيب أدوية تخفيض الحرارة فقط، لكن لصعوبة تشخيصها بدقة فقد يصف الطبيب المعالج مضادا حيويا في حالة كان الالتهاب بكتيريا.

في المستشفيات التي لها إمكانيات أكبر يستطيع الطبيب بفحص طبي بسيط كمسحة للأنف أو فحص البراز تحديد نوع الفيروس، وفي هذه الحالة لا يصف مضادا حيويا.

أما في حالة الاعتماد على الفحص السريري فقط فقد يصف الطبيب علاجا مصاحبا كالمضاد الحيوي من باب الحذر فقط، ويجب الاعتماد على رأي طبيبك المعالج، والمتابعة معه، وإن شاء الله خلال أيام قليلة سترى التحسن التدريجي.