ما هو العلاج المناسب لاضطراب القلق العام والوسواس؟

0 41

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أستشير الدكتور محمد عبد العليم.

أنا أعاني من اضطراب القلق العام والوسواس، وجربت (الزولوفت وسيروكسات) بدون فائدة، والآن وصف لي الطبيب البروزاك، فما رأيك بهذا الدواء لحالتي؟ وهل تقترح علي عقارا آخر؟

حفظكم الله من كل سوء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

القلق الوسواسي - أو الوسواس القلقي كما يحب أن يسميه البعض - لا بد أن يعالج من خلال الآليات السلوكية، وكذلك تناول الدواء، فسلوكيا – أخي الكريم – الوسواس إن كان في شكل أفكار أو طقوس أو أي صفة أخرى يجب أن يحقر، ويجب أن يقاوم، ويجب أن يستبدل بما هو أفيد، هذه أشياء مهمة جدا.

أيضا تمارين الاسترخاء (2136015) وممارسة الرياضة مهمة جدا لامتصاص القلق السلبي وتحويله إلى قلق إيجابي.

كما أني أريدك أن تحرص على تجنب الفراغ، لأن الفراغ يؤدي إلى كثير من حديث النفس السلبي، وهذا قد يتحول في نهاية الأمر إلى وساوس، هذه إرشادات عامة وهي معروفة، لكننا نعتبرها جزءا أساسيا في العلاج.

بالنسبة للبروزاك prozac: البروزاك يعتبر دواء رائعا جدا، وفاعلا جدا لعلاج الوسواس على وجه الخصوص، لكن يجب أن تبدأ بجرعة صغيرة، وهي عشرون مليجراما فقط، وبعد عشرة أيام اجعلها أربعين مليجراما، وهذه هي الجرعة الوسطية التي يحتاجها الإنسان لعلاج الوساوس القهرية.

أود أن أقترح عليك أيضا تناول عقار (بوسبار Buspar) والذي يعرف باسم (بوسبيرون Buspirone) إذا وجدته، والجرعة هي خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة أسبوع، ثم عشرة مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك يمكن أن تخفض إلى خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسة مليجراما صباحا لمدة أسبوع، ثم يتم التوقف عن تناوله.

إذا لم تجد البوسبار يمكن أن يكون عقار (سولبيريد Sulpiride)، والذي يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) عقارا مفيدا أيضا وجيدا، كعقار داعم للبروزاك، وجرعة السولبيريد هي خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم خمسون مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

هذا هو الذي أود أن أقترحه عليك، وأريدك أن تكون دائما متفائلا ولديك الإصرار على التحسن، وأنت قطعا لديك مهنة محترمة، لديك ما يجعلك تنشغل بأفكار أكثر فائدة من الوسوسة وحديث النفس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات