السؤال
السلام عليكم.
بارك الله فيك ووفقكم.
عندما أتوقع اقتراب وقت الصلاة، خاصة إذا كنت متأخرا، وأخاف فوات الصلاة، فإنني أسمع كأنه صوت أذان، ولكن عند التحقق لا يكون سوى ضجيج خفيف في البيئة المحيطة، وكذلك صوت المنبه، اليوم سمعته بصوت خافت، ولكن لما وجدت الهاتف لم يكن يرن، وتذكرت أنه لا يزال الوقت مبكرا على المنبه!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك مجددا -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
أخي الفاضل: لقد قرأت سؤالك هذا، والأسئلة السابقة التي أجاب عليها الدكتور الفاضل محمد عبد العليم، والذي أراه من خلال سؤالك هذا -وكما فهمت من أسئلتك السابقة- أنك حريص جدا على التقرب من الله سبحانه وتعالى، لذلك فأنت قلق أن تفوتك الصلاة، لذلك قد يهيأ إليك أنك تسمع صوت الأذان، ولكن عندما تتحقق يتضح الأمر غير هذا، وكذلك صوت المنبه الذي تتهيأ أنك سمعته، ثم يتبين لك أن وقت الصلاة لم يحن بعد.
أخي الفاضل: لا أرى أنك في حاجة إلى أي علاج في هذا، وإنما أن تقارب عبادتك إلى الله سبحانه وتعالى بشيء من الاطمئنان والسكينة، فالله تعالى لم يطلب منا عبادة نعيش بها في حالة قلق وتوتر على وقت دخول الصلاة أو غيرها، فيمكنك أن تستعين بمواقيت الصلاة، فهذا يكون واضحا بالنسبة لك، ولعل ما أذكره لك هنا يعينك قليلا على الاطمئنان والسكينة، لتقبل على الصلاة وأنت في حالة من الهدوء وراحة البال، وتتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: (أرحنا بها يا بلال).
داعيا الله تعالى أن يسكب عليك الطمأنينة والسكينة، وأن يمتعك بالوقوف بين يديه سبحانه وتعالى، ولا تنسانا -أخي الفاضل- من دعوة صالحة في ظهر الغيب.