السؤال
قمت بوضع زيت أرجان ثقيل القوام على شعري، ثم قمت باستشواره، فتغير وأصبح يتساقط بكثرة، وهو رفيع وجاف ويتساقط كثيرا جدا، حتى أصبحت لدي فراغات بين الشعر، وليست فراغات واضحة، وغالبا هناك شعر جديد ينمو، ولكنه رفيع جدا وضعيف وجاف.
هل يمكن أن يعود شعري لطبيعته، أم أن هذا الضرر دائم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك - أختنا الكريمة - ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
بالنسبة لموضوع الاستشارة والمتعلق بوضع زيت أرجان ثقيل القوام، ثم معالجته بالاستشوار، فتلك الإجراءات الخارجية التي قمت بها تؤثر على المظهر الخارجي للشعر، فمن الممكن مع استخدام ما يعرف بالاستشوار أو المكواة أو الأمور التي تقوم بفرد الشعر؛ فمن الممكن أن تؤدي إلى تغيير طبيعة الشعر وملمسه، والتركيبة الكيميائية الخاصة به، مما قد يؤدي إلى تكسر الشعر واختلاف الأطوال في الأماكن المتعددة من الشعر وتغير مظهره الخارجي.
في الغالب هذه الإجراءات ليس لها علاقة بالتساقط من الجذر بكميات كبيرة، فتلك مشكلة أخرى مرتبطة بالصحة العامة والأمراض المزمنة التي تؤدي إلى عدم توفر الظروف المثالية لنمو الشعر بالشكل المثالي، مما يؤدي إلى تغير دورة حياة الشعر والتساقط بكثافة بشكل يومي.
أما المشكلة الأخيرة، وهي الفراغات وسبب حجم الشعر وأنه أصبح أقل كثافة وأصبح رفيعا - كما ذكرت - فتلك مشكلة ثالثة، وهي ما يعرف بالصلع الوراثي المبكر، فأنصح بالتواصل مع أحد أطباء الأمراض الجلدية المشهود له بالكفاءة، لكي يقوم بفحص الشعر بشكل مباشر، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالمشكلات التي تؤدي إلى تساقط الشعر، وكتابة العلاج المناسب لتكثيف الشعر.
إذا كانت المشكلة فقط التغيرات الخارجية نتيجة استخدام الزيت والاستشوار وتقطع الشعر وتساقطه، واختلاف الطول في أماكن مختلفة؛ فتلك الأمور ستعود إلى طبيعتها، وإن شاء الله نتفاءل بالخير، ونقوم بعمل الفحوصات المطلوبة، ويتم وصف العلاج المناسب، وتعود الأمور إلى طبيعتها.
نرجو لك التوفيق والسداد.