السؤال
السلام عليكم
أنا في فترة الامتحانات، ولطالما كنت طالبة ذات علامات عالية جدا، ولكني مررت بظروف جعلت وضعي الدراسي منخفضا، وقد أثر هذا على علاماتي.
كيف أستشعر أن هذه أيضا نعمة؟ وكيف أتقبلها وأن لا أقع في باب التسخط -والعياذ بالله-؟ علما بأني قد أضطر إلى إعادة بعض المواضيع في السنة المقبلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يمنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا نشكرك على حرصك على إرضاء ربك أولا، وعلى حرصك على الدراسة ثانيا، لمساعدتك في تقبل الوضع ورؤية الأمور من منظور مختلف، هنا بعض النصائح:
1. عليك أن تنظري لهذا الأمر كتجربة تعليمية، كل التحديات في الحياة تأتي بدروس قيمة، ربما هذه التجربة تعلمك الصبر والتحلي بالعزيمة والإصرار في مواجهة الصعاب.
2. النجاح ليس فقط في العلامات، والنجاح في الحياة ليس مقيدا بالتقديرات الدراسية فقط، القدرات الشخصية، والعمل الجاد، والاستمرارية، أمور قد تؤدي إلى نجاحات كبيرة في المستقبل.
3. الدعاء والتوكل على الله، والاستمرار في الدعاء وطلب الهداية والثبات من الله، كلها عوامل تؤدي إلى النجاح الدنيوي والأخروي معا، (..ومن یتق ٱلله یجۡعل لهۥ مخۡرجا ویرۡزقۡه منۡ حیۡث لا یحۡتسبۚ ومن یتوكلۡ على ٱلله فهو حسۡبهۥۤۚ إن ٱلله بـٰلغ أمۡرهۦۚ قدۡ جعل ٱلله لكل شیۡء قدۡرا﴾ [الطلاق ٢-٣].
4. يمكنك التحدث مع شخص ثقة أو مستشار أكاديمي ليساعدك في الحصول على منظور جديد، ويساعدك في التعامل مع مشاعرك.
5. تذكري بأن الصعوبات تزول، فكما تأتي الصعوبات، تزول أيضا، هذه الفترة ستمر، وسيأتي يوم تتذكرين فيه هذه التجربة وتشعرين بالامتنان على الجهد الذي قمت ببذله من أجل الدروس وتحقيق النجاح، (والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف).
6. إذا بذل الإنسان وسعه، ولم يصل للنتيجة التي كان يتوقعها؛ فليس مطلوبا منه أن يحزن ويبتئس، وإنما عليه أن يعلم أن الله يسوق له أقداره كما يسوق له رزقه، فلا يعلم الإنسان أين مكمن الخير والشر الذي يكتنف حياته، لولا تدبير الله تعالى له، وجميل صنعه فيه.
7. لا بأس من إعادة السنة، والمحاولة مرة أخرى، مع الاهتمام، وتذكري أن لكل مجتهد نصيبا.
وفقك الله، ويسر لك طريق النجاح والسداد.