أشكو من التفكير والمخاوف أثناء إمامة المصلين، فما السبب؟

0 35

السؤال

السلام عليكم.

أنا أحفظ القرآن الكريم، وأعمل إماما وخطيبا منذ 10 سنوات، لكن في الإمامة ينتابني شعور بالخوف دائما، خاصة عندما يحضر أحد المعروفين، حيث أبلع الريق بكثرة قبل قراءة الآيات، وبشكل متكرر، هذا في الصلاة، أما في الخطابة، فلا أخاف ولو حضر المئات، حيث أخطب بشكل طبيعي مع قليل من القلق.

وأعاني من كثرة التفكير السلبي، والاكتراث بالناس، وعدم تقدير الذات، مع أنني مؤهل، وعندي قدرات ومهارات.

حاليا أستخدم علاج الفافرين 100m منذ شهرين، لكني لم أتحسن بالشكل المطلوب.

لدي الآن فافرين 100، وبروزاك 20، فهل أستخدمهما، وكيف يكون ذلك؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -شيخنا الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا عبر هذا الموقع، داعين الله تعالى بأن ينفع بك، سواء بإمامتك للناس في الصلاة، أو بإلقاء خطبك في الناس، فهذا دور عظيم كما تعلم، وجزاك الله خيرا.

أخي الفاضل: نعم إن ما وصفت من الارتباك، وأنك تبلع الريق عندما تقف لتؤم الناس -وخاصة بوجود بعض الشخصيات- فإن هذا إنما سببه شيء من القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي.

وقد ذكرت أنه يتوفر عندك دواءان- الـ (فافرين Faverin) 100 مليجرام، والـ (بروزاك prozac) 20 مليجراما-.

أنا أنصحك أن تأخذ الـ (بروزاك) 20 مليجراما بشكل يومي دون انقطاع، ليس أقل من ثلاثة أشهر، ثم يعاد النظر من بعدها، هذا من جانب.

ومن جانب آخر: إن العلاج الفعال للرهاب الاجتماعي هو بعدم التجنب، وإنما المواجهة، فأرجو ألا تتردد في إمامة الصلاة بالرغم من الحرج والارتباك الذي ربما تشعر به، ومع الوقت ستشعر بزوال هذا التوتر والقلق، وخاصة إن جمعت بين المواجهة وعدم التجنب، واستعمال الدواء الذي ذكرته لك.

داعيا الله تعالى لك بالراحة والسكينة وتمام الشفاء والعافية، وأن ينفع بك فيما تقوم به من هداية الناس، فهذا أمر عظيم، ولا تنسانا -أخي الفاضل- من دعوة صالحة في ظهر الغيب.

مواد ذات صلة

الاستشارات