السؤال
أرجو من الإخوة الكرام أن يعرفوني بأسباب الصلع وعلاجه؟ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Brahim el mossati حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: فإن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة، أو الصلع الوراثي، أو تناقص كمية الشعر، هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر.
ثانيا: علينا أن نعلم أنه يمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو من جانب الأب، والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر، ولا يصبن بالصلع الكامل، وتعرف هذه الحالة طبيا بـ (الخاصية الذكارية) وتبدأ في فترة المراهقة وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
ثالثا: ويبدأ الصلع الوراثي بتساقط الشعر من على جانبي مقدمة الرأس، ويستمر ذلك زاحفا إلى الخلف، تاركا مناطق خالية من الشعر، وقد يستمر التساقط، إذ تقل المساحة المغطاة بالشعر، وفي بعض الأحيان يفقد معظم الشعر عند سن الخامسة والعشرين، ورغم ذلك قد لا يأمن من خطر تساقط البقية من الشعر، إلا أن الوضع غالبا ما يستقر ويتأخر التساقط إلى ما بعد الأربعين.
رابعا: وأما العلاج فهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي، وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر:
A. يعتبر عقار (المينوكسيديل) الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي (60%) ممن استخدم هذا العقار، ويستخدم للرجال والنساء، ولكن يجب التأكيد على أن الشعر ينمو ما دام أن العلاج يستعمل، حيث أنه قد يسقط الشعر المكتسب منه خلال عدة أشهر من إيقافه.
B. في السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث ،اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي، ويعطى فقط للرجال.
C. مركبات (البيبانثين) الموضعية هي اختيار جيد ورخيص وقد يفيد، ولكنه بالتأكيد أقل فاعلية من غيره، وهو مفيد في الحالات العامة لسقوط الشعر أكثر منه في الصلع.
D. كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة، وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.
E. أخيرا: إن كان لا بد من الصلع، أي إن لم نجد القدرة المادية على العلاج المستمر أو الزراعة (وهي مكلفة أيضا) عندها نقول: ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس (أي القناعة هي أرخص الأدوية وأسرعها وليس لها آثار جانبية) هذا لما لا حل له.
والله الموفق.