السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أشكركم على المجهود الذي تبذلونه من أجل الرد على أسئلتنا فجزاكم الله عنا خير الجزاء.
مشكلتي هي مع أختي التي تصغرني بخمس سنوات، هي طالبة في السنة الثانية بأحد المعاهد، وهي مقبلة على امتحان، أو مباراة حاسمة، فالسنتان اللتان قضتهما في هذا المعهد هي من أجل الإعداد لهذا الامتحان، لكن المشكلة أن أختي منذ شهر تقريبا فقدت الحماس في الدراسة، ولم تعد مهتمة بالأمر وغير مبالية، صراحة أنا لم أفهم سبب هذا الفتور الذي أصابها، وعندما أسألها هل أنت خائفة من الامتحان، وتراودك فكرة الرسوب؟ تجيبني: لا، فأنا متيقنة أن من درس جيدا وأعد له فسوف ينجح، فأقول لها: إذن ماذا تنتظرين! استعدي جيدا فتجيبني ب (لا أدري) أنا لم أعد كما كنت.
ومن حديثها معي فهمت أن من أسباب ذلك أنها تحدد أهدافا لها، ولكن في كل مرة لا تصل إلى تنفيذها ولا تفي بوعودها مع نفسها، ومع تكرر هذا الأمر كأنها فقدت الثقة بنفسها، وهذا الفتور أصابها حتى من الناحية الإيمانية، فعندما أنصحها بأن تكثر من الدعاء والاستعانة بالله، تقول لي: أنها عندما تكون في حالة مزاجية جيدة (وهو أمر نادر) تدعو الله، وعندما تراودها هذه الحالة النفسية لا تفعل، لأنها تعتقد أنها تقوم بعكس ما تدعو به (هي تدعو بالنجاح ولكن لا تأخد بالأسباب ولا تدرس) إذن فلا داعي للدعاء، كما تعتقد أن إيمانها قد ضعف وأنها أصبحت بعيدة عن الله سبحانه وتعالى، إذن فهي لا تستحق أن يستجيب الله دعاءها، وبالتالي لا يمكن أن تستعيد قوة إيمانها.
(للإشارة فهي محافظة على صلاتها).
لا أدري كيف أقنعها أنها مرحلة وستمر، وستستعيد إيمانها، بل قد يصبح أقوى مما كان وأنه لا زال فيها خير، وأن رحمة الله وسعت كل شيء.
وجزاكم الله عنا كل خير.