أصبت بألم بالصدر ورغبة بالتجشؤ بعد موقف أثار عصبيتي!

0 28

السؤال

السلام عليكم

أنا في العقد الثالث من العمر، الطول والوزن متناسقان تقريبا، مررت منذ شهر بموقف أثار عصبيتي، فشعرت بألم في صدري وقتها، وبعد فترة عاد الألم، وأصبحت أشعر بصعوبة في البلع، كأن شيئا عالقا في حلقي وصدري.

كما أني أشعر بالألم عند الضغط وسط الصدر، وأحيانا عند البلع، وأتضايق من المشروبات الساخنة، وأشعر برغبة بالتجشؤ، ولا أشعر بالراحة عندما أتجشأ، فقمت بعمل تخطيط قلب وصورة صدر، فكانت النتيجة طبيعية، وتناولت بعض المرخيات العضلية، ومضادات الحموضة دون تحسن ملحوظ.

أرجو الإفادة، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالة التوتر والعصبية تؤدي إلى إفراز بعض الهرمونات، بمعدل زائد عن الحد، مثل هرمون الأدرينالين الذي يؤدي إلى تسارع معدل التنفس، وتسارع ضربات القلب، والرجفة، وألم عضلات القفص الصدري.

كما أن تلك الحالة تؤدي إلى زيادة في إفراز عصارة المعدة، والشعور ببعض الحموضة، والتجشؤ، وألم البطن، ومع انتهاء حالة العصبية تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية بالتدريج، ولا خوف من أمراض القلب، فأنت شاب في الثلاثينات من العمر.

لذلك أوصانا المصطفى صلى الله عليه وسلم بترك الغضب، وفي الحديث أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: (لا تغضب). فردد مرارا، قال: (لا تغضب)، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم أيضا (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لا بأس من تناول مسكن للألم، وباسط للعضلات، مثل كبسولات celebrex 200 mg ومثل حبوب muscadol ثلاث مرات يوميا، وحبوب للحموضة، مثل pantoprazol 40 mg مرة واحدة لعدة أيام على الريق صباحا، مع ضبط ساعات النوم والمداومة على الصلاة المكتوبة، والنافلة، والحرص على الأذكار وورد القرآن، ولا بأس عليك إن شاء الله.

نؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات