السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دائما ما ينتابني شعور بعد انتهاء الأعياد الإسلامية، والمناسبات الإسلامية أيضا أن الحياة قد انتهت، وأن الدنيا لم يعد لها قيمة بعد ذلك، وأنه لا قيمة لي الآن بعد الانتهاء من المناسبات، ويزداد ذلك الشعور خاصة بعد انتهاء شهر رمضان الكريم والأعياد، وقد بدأ ذلك الأمر معي منذ سنة تقريبا.
مؤخرا لاحظت بأن ذلك الشعور قد تغير، وأصبح يظهر بعد انتهاء المناسبات العائلية، مثل: فرح شخص قريب لي!
فما سبب ذلك -تغير الشعور من المناسبات الإسلامية إلى الأفراح والمناسبات العائلية فقط-؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابني الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا عبر هذا الموقع.
من الطبيعي بني -وأنت في هذا العمر اليافع، حيث إن عمرك 16 سنة- أن تحصل عندك بعض التقلبات المزاجية، ومنها: أن ما كنت تشعر به من الغبطة والسعادة أثناء المناسبات والأعياد الإسلامية، ثم تشعر بشيء من الحزن مع انتهاء هذه المناسبات، كانتهاء شهر رمضان المبارك والأعياد هو أمر طبيعي.
الشيء الهام -بني- أن تدرك أن في هذه المرحلة العمرية تعتدل، وتتبدل، وتتقلب الحالة المزاجية، ليس بسبب المناسبات أو الأعياد فقط، وإنما بسبب الظروف التي تعيش فيها، سواء الجو الأسري، أو الاجتماعي، أو الدراسي، أو غيرها.
إن ما تمر به -بني- هو أمر طبيعي، وغير مقلق، وستجد أيضا المزيد من تبدل هذه المشاعر؛ فما كان يثيرك في الماضي ستعتاد عليه، ولا يثيرك كثيرا في هذه المرحلة، وستلاحظ أن هذا التغير سيستمر لبعض الوقت حتى تصل إلى مرحلة النضج العاطفي، وبالتالي يكون تفاعلك تفاعلا طبيعيا، وبالشكل الذي ترغب به وترضى عنه.
بارك الله فيك، وأدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.